محاور خطبة الجمعة المقترحة : شهداء الجيش العربي
المدينة نيوز - خاص - اعلنت وزارة الاوقاف عن محاور خطبة الجمعة المقترحة ، والتي تحمل عنوان " شهداء الجيش العربي " .
وقد غيرت الوزارة محاور الخطبة التي اعلنت عنها في وقت سابق الثلاثاء وكان موضوعها أهميـــة اللغــة العربيــة ومكـانتـهـا ، بعد الانباء التي افادت باستشهاد الطيار الاردني معاذ الكساسبة .
وفيما يلي محاور الخطبة المقترحة :
بسم الله الرحمن الرحيم
محاور خطبة جمعة عن شهداء الجيش العربي
الجمعة 6/2/2015م
• ( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) ) سورة آل عمران .
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ : يُغْفَرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دَفْعَةٍ مِنْ دَمِهِ ، وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَيُحَلَّى حُلَّةَ الإِيمَانِ ، وَيُزَوَّجُ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِنْ حُورِ الْعِينِ ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَيُؤَمَّنُ يَوْمَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ ، وَيَضَعُ اللَّهُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ ، الْيَاقُوتَةُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَقَارِبِهِ ) رواه أحمد وابن ماجه والترمذي .
• وهكذا لا يزال جيشنا العربي الباسل يقدم الشهيد تلو الشهيد في صفحات الخالدين تروي دماؤهم الزكية ثرى الوطن بتضحيات عظيمة وبطولات خالدة ، وها هي تمتزج دماؤهم مع دماء إخوانهم المخلصين للأمة المنافحين عنها ، فبالأمس كانت قوافل الشهداء على أسوار القدس واللطرون وباب الواد وعطرت دماؤهم ثراها الطهور وجبال وروابي فلسطين ، واليوم يرتقي إلى جنان الخلد بإذن الله تعالى بطل أردني مغوار ( الشهيد معاذ صافي الكساسبة ) الذي شارك في معارك البطولة ضد حثالة وعصابة باغية شوهت صورة الإسلام الحنيف ، فكانت شهادته شاهد على بطولات جيشنا العربي الباسل من ناحية، وكشفا عن حقيقة العصابة الباغية وأنها عارية عن قيم الإسلام وقيم الإنسانية .
• إن دم الشهيد البطل ( معاذ صافي الكساسبة ) الطاهر يدعو الأردنيين جميعا أن يتوحد صفهم خلف قيادتهم، وأن يكونوا الداعم الحقيقي للجيش العربي الباسل، وأن يقدموا كل غال ونفيس حفاظا على ثرى الأردن الطهور، وأن يحافظوا على أمنه ومنعته وصفائه واستقراره، كي يبقى قويا عزيزا شامخا تتكسر على حدوده المنيعة كل مؤامرات عصابات الظلم والجور والعدو الظالم الغاشم .
• بهذا الاغتيال الجائر للشهيد البطل ( معاذ صافي الكساسبة ) على يد العصابة المجرمة يتأكد للجميع ما حذَّر منه الأردن وأن الإرهاب لا يعرف الإنسانية، وأن الغلو والتطرف ما هو إلا وحشية وانسلاخ عن قيم الدين، وأنه يشكل خطرا كبيرا على العالم أجمع، فكيف نفسر جرائم القتل التي ارتكبتها عصابة الإجرام داعش ضد الصحفيين العزَّل وعمّال الإغاثة الإنسانية بطريقة بشعة يرفضها الإسلام والشرائع السماوية والقيم والأعراف الإنسانية .
• الإرهاب مخالفة لروح الدين وقيم الإنسانية، وضياع للأمن والأمان وقتل وإزهاق لأرواح الأبرياء وتهجير وتشتيت للناس، وضرر ووبال وتدمير للمجتمعات وظلم فاحش، وتشويه للدين وتزييف للحقائق وشق للصف، وهو يصب في مصلحة أعداء الأمة ، وهو إثم كبير وخيانة للدين والأمة وغدر ماكر، وهو بوابة للفتنة والتناحر والعنف.. وهذا يؤكد على ما يجب على المسلمين وجميع أفراد المجتمع من أن يواجهوا التطرف والإرهاب بحزم وقوة وأن تتضافر الجهود للقضاء عليه وعدم التهاون في مواجهته، قال الله تعالى : ( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ) سورة الأنفال .
• إننا نقف أمام هذا المصاب الجلل الذي صعق الأردنيين جميعا صفا واحدا مع أسرة الشهيد البطل معاذ الكساسبة ومع أسرتنا الأردنية الواحدة ومع قواتنا المسلحة الأردنية، وسيكون ردنا على هذه الجريمة النكراء هو تلك اللحمة الوطنية بيننا التي ستزيد من عزمنا ومن منعة بلدنا، وسنترجم غضبتنا هذه بمزيد من الالتفاف حول قيادتنا، وإن هذه الجريمة النكراء لن توهننا ولن تدخل الخوف فينا، بل سيكون ردنا قويا بإذن الله تعالى ، ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ) .
• من هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم الدعاء على الظالمين كما ورد في حادثتي الرجيع وبئر معونة حيث قنت في صلاته على القوم الذين غدروا وفتكوا بأصحابه فدعا عليهم شهراً، وإننا نتوجه إلى الله تعالى بالدعاء على عصابة الغدر والخيانة والإرهاب وتنظيم الجور والظلم، بأن ينتقم منهم على ما بغوا واعتدوا وجاروا وظلموا وشوهوا ديننا، اللهم انتقم للشهيد البطل معاذ الكساسبة، وانتقم للثكالى واليتامى والأطفال ولمن قتل مظلوما على أيديهم، اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا، اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم يا رب العالمين .