كتاب بحرينيون: استشهاد الكساسبة بداية القضاء على داعش الارهابي
المدينة نيوز:- حفلت الصحف البحرينية الصادرة، الخميس، بمقالات تحدثت عن الجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي بحق الشهيد الطيار معاذ الكساسبة.
فقد كتبت سوسن الشاعر مقالا قالت فيه "ان من قام بهذه الجريمة الحيوانية البشعة لم يسجد لله سبحانه وتعالى ولا يعرف الإيمان أبداً ولا يعرف الإسلام، ونبرأ منه إلى يوم القيامة ويبرأ الإسلام ونبيه الكريم منه".
اما فيصل الشيخ فكتب "التعازي لا توجه للأردن الشقيق فقط، بل لكل العرب والمسلمين باستشهاد البطل معاذ، هذا الشاب الذي لم يدرك إرهابيو داعش بأن تصويرهم الفيديو بهذه الطريقة السينمائية ما هو إلا تقزيم لهم بالفعل، فمشية البطل نحو القفص وتطلعه للسماء وهو يتشهد بل وثباته ووقوفه والنيران تصل لجسمه، بينت كيف أن شاباً يافعاً عرف داعش بحجمها وكيف أن مجموعة من المدججين بالأسلحة وملثمي الوجه وقفوا بعدهم وعتادهم لقتل رجل واحد، كان والله أكبر منهم قامة، ونحتسبه شهيداً عند الله".
وكتبت الدكتورة انتصار البناء في مقالها اليوم " ان الجريمة النكراء التي ارتكبها تتار العصر سموها "شفاء الصدور" وقد كانت النيران التي التهمت جسد الكساسبة حريقاً في قلوبنا لن تخمد وهؤلاء يمارسون الجرائم باسم الإسلام".
وقال الدكتور منصور الجمري رئيس تحرير الوسط في مقاله اليومي" لقد أثارت بشاعة حرق الطيّار الأردني معاذ الكساسبة اشمئزاز كل من يمتلك ذرّةً من الإنسانية وهو عمل لا يمتُّ إلى أيِّ دين وأيِّ طائفة بصِلة، فهذه الجريمة النكراء تتعارض مع حقوق الأسير الواردة في النصوص الدينية وتتعارض مع القانون الدولي الإنساني".
واضاف أنّ ردود الأفعال لهذا التوحُّش تُوضِّح شدّة الاستنكار والإدانة من كلِّ جانب، كما أنّ الغلَيان في الشارع الأردني يوضّح أنّ الهدف الذي أراده مَنْ قام بذلك الفعل المتوحِّش لم يتحقّق.
وكتب عقيل ميرزا "ان المشهد المرعب الذي ظهر فيه معاذ الكساسبة قبل يومين وهو يحترق بنيران هذا الطراز السحيق من الإرهاب سيظل مشهداً شاهداً على أن هؤلاء الذين تقمَّصوا الإسلام إنما هم أول المسيئين لهذا الدين العظيم الذي طأطأت رؤوس عظماء البشر لسماحته وتسامحه وسلْمه وسلْم المنتمين إليه، لذلك كان اسمه الإسلام.. واللهب الذي لاحق معاذ وهو في قفص صغير لم يكن يأكل في جسمه فحسب بل كان يأكل من سمعة الإسلام الذي أحرق هؤلاء التكفيريون صورته المشرقة وجعلوا العالم ينظر إليه دين ذبح وقتل وحرق فصارت صورته بفعل هؤلاء حمراء تقطر دماً لا يتوقف".
وتقول الكاتبة مريم الشروقي في مقالها " .. وقد أصبح معاذ في ذمة الله، الا ان هناك الف معاذ سيخرج ليقاتل داعش الذي خرج عن أمّة الإسلام والإنسانية.. وما نقول إلاّ رحم الله معاذ الكساسبة وجعله من الشهداء في الفردوس الأعلى وليصبّر الله أهله وذويه فالمصاب عظيم وما قام به الدواعش أعظم.
وكتب محمد مبارك جمعة مقالا عنونه " الاردن سيقضي على داعش"، قائلا " ان جريمة داعش البشعة بحق الشهيد الكساسبة ستكون سبباً في تعجيل نهاية التنظيم الارهابي، وخصوصاً أنه بفعلته هذه وضع نفسه في حرب مباشرة مع المملكة الأردنية الهاشمية وجيشها الشرس، ولم يكن إعلان تنفيذ حكم الإعدام شنقاً بحق المدانين العراقيين ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي سوى البداية.
وتقول بثينة قاسم في مقالتها التي حملت عنوان " لقد حرقتم القران ايها الاوغاد" ان هذا التنظيم الإرهابي الجبان الذي قام بإعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا هو في الحقيقة قام بحرق القرآن وحرق الإسلام وألصق عارا لا يمكن محوه بالإسلام والمسلمين .. فلابد أن تتحرك الأمة كلها ضد هذا البلاء ولابد أن تكون المواجهة على كل المستويات.. لابد أن يستفيق العرب من غفوتهم ليقفوا وقفة واحدة ضد الدول التي تمول هؤلاء المجرمين والقنوات التي تدعمهم وتتولى إذاعة بياناتهم المليئة بالخسة.
ويوضح الكاتب محسن الصفار في مقالته ان هذا التنظيم هو عصابة اجرامية على غرار المافيا ولكنه يتستر خلف مسميات اسلامية .. فتعازينا لشعب الأردن وقيادته ولعائلة الشهيد معاذ الكساسبة، وللشهيد الرحمة والغفران ونسأل الله ان يحمي الاردن وكل بلاد المسلمين من شر الفتنة المسماة داعش وكلنا ثقة بتلاحم القيادة والشعب الأردني للخروج من هذه المحنة مرفوعي الرأس ان شاء الله".
(بترا)