(زمزم) تطرح مبادرة لتشكيل جبهة وطنية لمحاربة الارهاب والتطرف
المدينة نيوز:- قال المنسق العام للمبادرة الوطنية للبناء (زمزم) الدكتور رحيل الغرايبة ان المبادرة تعمل على تشكيل جبهة وطنية لمحاربة الارهاب والتطرف، بهدف خلق حالة من الوعي الوطني وتقوية الجبهة الداخلية بعدما نشاهده من تطرف وعنف وارهاب تمثل بالحدث الاخير الذي تعرض له الشهيد الطيار معاذ الكساسبة.
وقال الغرايبة في تصريح لـ (بترا) ان هذه الجبهة الوطنية العريضة ستضم اطيافا سياسية واجتماعية واقتصادية ودينية وشعبية ستكون رديفا داخليا للدولة والقوات المسلحة والاجهزة الامنية في مواجهة التطرف والعنف.
واضاف ان من اسباب طرح هذه المبادرة كذلك توحيد الجهد وطني، لنكون صفا واحدا وموحدين في مواجهة هذا الخطر الداهم، بحيث نجعل من هذا الحدث سببا للوحدة وتماسك الجبهة الداخلية وزيادة الفاعلية في حماية الاجيال القادمة والعقول من الافكار المنحرفة التي تروج لها التنظيمات الارهابية.
واشار الغرايبة الى ان المبادرة ستسعى لتشكيل هذه الجبهة من السادة العلماء والفقهاء واساتذة الجامعات والقوى السياسية والاجتماعية والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الحكم المحلي ومراكز الدراسات والابحاث ومن مختلف القطاعات.
وبين ان كل قطاع سيساهم حسب قدرته سواء اكان ذلك على مستوى انتاج الافكار او على مستوى الدعم اللوجستي، وذلك من اجل احسان التنفيذ والاخراج وتعظيم القدرة على المواجهة.
ولفت الغرايبة الى انه آن الاوان للالتفات الى المناهج والكتب على صعيد المدارس والجامعات، بحيث تكون المناهج قادرة على حماية النشء والاجيال الشابة من الوقوع في براثن التطرف والافكار المنحرفة، اضافة الى الاهتمام بالوعاظ والخطباء، بحيث يكون عملهم مبنيا على منهجية مدروسة وفق رؤية استراتيجية بعيدة المدى، لتكون لديهم القدرة على الاقناع والتوضيح ومخاطبة العقول بطريقة علمية مقنعة.
واعلن الغرايبة عن اجتماع سيعقد خلال الاسبوع المقبل من اجل البدء بالخطوات العملية لتطوير وانجاح الفكرة، حيث سيتم دعوة مجموعة من الشخصيات الوطنية والمؤسسات للاتفاق على منهجية العمل في هذه المبادرة.
وكانت (زمزم) اصدرت يوم امس بيانا صحفيا استنكرت فيه الجريمة البشعة التي اقترفتها عصابة من القتلة الارهابيين والتي أظهرت بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه العصابة متجردة من المشاعر الإنسانية والصفات الآدمية، فضلاً عن التجرد من معاني الدين والإسلام، والتمرد على القيم والمبادىء، لافتة الى ان هذه المجموعات الحقت ضرراً بالغاً بالإسلام والمسلمين بمثل هذه الأفعال المتوحشة التي لم يعرف التاريخ لها مثيلاً كما عمدت إلى هدم ما بناه المسلمون عبر تاريخهم الطويل من صروح حضارية مجيدة ومنظومة قيم إنسانية نبيلة.