الملك يقدم واجب العزاء باستشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة
المدينة نيوز - أعرب جلالة الملك عبدالله الثاني عن تعازيه الحارة ومواساته لأسرة وذوي وعشيرة شهيد الوطن الطيار البطل معاذ الكساسبة.
وأكد جلالته، خلال زيارته اليوم الخميس إلى بيت عزاء عشيرة الكساسبة في بلدة عي بمحافظة الكرك الذي أمّه الأردنيون من مختلف محافظات المملكة، أن الشهيد الكساسبة انضم إلى نخبة من شهداء رفاق السلاح، ممن قضوا في سبيل الدفاع عن الأردن العزيز ورسالة الإسلام والإنسانية.
كما أكد جلالته، لأسرة وعشيرة الشهيد الكساسبة، أن نشامى الجيش العربي المصطفوي يفخرون بالشهيد الطيار الكساسبة، الذي سيبقى اسمه محفوراً بكل فخر في سفر الوطن وقلوب أبنائه، مشدداً جلالته أن الحرب على الإرهاب مستمرة دفاعاً عن ديننا الحنيف ووطنا الغالي وشعبنا العزيز.
وقدم واجب العزاء، بمعية جلالة الملك، سمو الأمير فيصل بن الحسين، ورئيس الوزراء، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية، رئيس هيئة الأركان المشتركة، ومستشار جلالة الملك لشؤون الأمن القومي، مدير المخابرات العامة، ومدير مكتب جلالة الملك، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
وأكد صافي الكساسبة، والد الشهيد الطيار البطل، وأسرته وذووه وعشيرته، أن زيارة جلالة قائد الوطن ومواساته لهم، تجسد الوقفة الكبيرة والمقدرة لجلالته، وجميع أبناء الوطن، إلى جانبهم منذ اللحظة الأولى لسقوط طائرة الشهيد رحمه الله.
ولفتوا إلى أنهم، كما الأردنيين جميعاً، في خندقٍ واحد وصفٍ متماسك، ملتفون حول القيادة الهاشمية، في كل ما فيه مصلحة الوطن وحمايته والذود عنه، وأن الشهيد الكساسبة، الذي اختار الانتساب إلى مؤسسة الجيش العربي ونسر مقاتل في صفوفه، استشهد شامخاً مظفرا في سبيل حمل رسالة دينه الحنيف والدفاع عن وطنه.
وألقى والد الشهيد البطل كلمة، أمام جلالة الملك، قال فيها "أدامك الله يا سيدي تاجاً على رؤسنا، ملكاً وقائداً ملهما، وذائداً عن هذا الحمى بعد الله، بك نلوذ ونحتمي، وبعد الله اليك نرنوا متوسمين خطاك في الحفاظ على تراب الوطن الذي ما نمنا يوماً ولا سهونا لحظة عن صونه، وتقديم الأرواح إفتداءً له".
وقال مخاطباً جلالة الملك "قدرنا يا مولاي في هذا الوطن الكبير أن نجعل من أنفسنا وأبنائنا مشاريع شهادة جاهزين قابضين على الزند للذود عنه، وقدمنا كواكب الشهداء على تراب فلسطين وأسوار القدس، ابتداءً من قيام الثورة العربية الكبرى، مروراً بنشأة وقيام الدولة الأردنية، إلى أن وصلت أسماء قافلة الشهداء إلى ابنكم النسر معاذ".
وأكد "أن عزاء كل الأردنيين لك يا سيدي وللأسرة الهاشمية وللقوات المسلحة على اختلاف تشكيلاتها ومواقعها، وبالأخص منها سلاح الجو الملكي الأردني بجميع تشكيلاته".
وخاطب والد الشهيد الأردنيين "هذا الوطن أمانة في عنق كل واحد منكم، وأبني معاذ هو واحد منكم، ولكم العهد منه وأبناء عمومته أن نكون جاهزين للذود عن هذا الوطن العزيز، وللبطل معاذ منكم أنتم الوفاء أن تبروا بالقسم بأن تسيروا جميعاً على دربه، جنداً لله ولرسوله وللإسلام وللقيادة الهاشمية المظفرة".