استشهاد الكساسبة أظهر قوة الروابط بين الأردنيين و الفلسطينيين
المدينة نيوز :- أثار فيديو اعدام تنظيم داعش للطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً، سخط الشارع الفلسطيني الشعبي والرسمي، ولا تزال صفحات التواصل الاجتماعي تشتعل غضباً وسخطاً على التنظيم، مطلقة الدعوات للوقوف بحزم لاجتثاثه ووضع حد لجرائمه البشعة وتشويهه لصورة الإسلام والمسلمين. ولعل التقارب التاريخي بين الشعبين الفلسطيني والأردني، أثر بشكل كبير في هذا التفاعل لاستنكار الجريمة بحق الكساسبة الذي يشعر الفلسطينيون بأنه واحد منهم، وأنهم لم يعودوا بعيدين عن خطر هذا التنظيم الإرهابي.
إدانات واسعة
بدوره، أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجريمة البشعة، وقال إن «هذه الجريمة فضحت طبيعة الإرهابيين المريضة واللاإنسانية وبعدها كل البعد عن الإسلام السمح»، مقدماً العزّاء لملك الأردن عبد الله الثاني ولعائلة الشهيد الكساسبة وللشعب الأردني الذي سقطت أنباء الجريمة عليه كالصاعقة، مثيرة موجة غضب عارمة طالت كل البلاد.
وفي ذات السياق سارع رئيس الوزراء رامي الحمد الله إلى الاتصال بنظيره الأردني عبدالله النسور، معزياً في الشهيد وناقلاً تعازي فلسطين الصادقة، قيادة وحكومة وشعباً. واعتبرت حكومة الوفاق الوطني التي أدانت الجريمة أن «هذا الأسلوب الوحشي لا يمت للأديان والإنسانية بصلة».
من جهته، قدم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي تعازي القيادة الفلسطينية للسفير الأردني خالد الشوابكة، والشعب الأردني وقيادته، وعائلة الكساسبة. وأعلنت حركة فتح وقوفها إلى جانب الشعب الأردني الشقيق في مواجهته وكفاحه ضد المجرمين الإرهابيين.
تساؤلات
ولم تكن أصوات الشعب الفلسطيني بمعزل عن موقف القيادة الفلسطينية وحكومة التوافق، مشددة على أن جريمة «داعش» بحق الشهيد الكساسبة يندى لها الجبين ولا تمت للدين الإسلامي الحنيف بصلة، معلنة استعدادها للانخراط في أي مواجهة لوضع حد لهذا التنظيم الإرهابي الذي تمادى في جرائمه بشكل لم يسبق له مثيل.