وزير الاوقاف : اختبار الاردن وجيشه دليل غباء الارهابيين
المدينة نيوز -اكراما لروح شهيدنا الطيار البطل معاذ الكساسبه خصصت وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية خطبة الجمعة اليوم في جميع مساجد المملكة للحديث عن موضوع الشهادة وعن شهيدنا البطل معاذ الكساسبه ،حيث بين الخطباء ان الشهيد معاذ الكساسبه مع الانبياء والشهداء والصديقين والصالحين وحسن اولئك رفيقا.
وفي خطبة الجمعة التي القاها وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل عبد الحفيظ داود في مسجد الشهيد الملك الملك المؤسس عبد الله بن الحسين طيب الله ثراه قال ان الشهادة هي اعلى الشهادات في هذا الدين ،هذه الشهادة التي تكون دفاعا عن الدين والاوطان يقول الله سبحانه وتعالى "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما اتاهم الله من فضله"، صدق الله العظيم، فان معاذ اليوم عند ربه ايها الاردنيون ويا اهل معاذ فرح عند ربه بما وجده من اكرام من الله سبحانه وتعالى هكذا اخبرنا القران الكريم.
واضاف اننا نقول لاهل معاذ في هذا الوقت وفي هذه المناسبة ان معاذ الطيار وجعفر الطيار جاران كانا جاران في الارض وهما اليوم جاران في السماء.
وقال ان شهادة معاذ من بركاتها انها وحدت الاردنيين اليوم خلف قيادتهم وفي حربهم لهذه الجماعات المتطرفة ومن بركاتها انها كشفت زيف هؤلاء وكذبهم ودجلهم ، من بركاتها انها اظهرت قوة هذا البلد وصلابته وصموده مبينا أن دول كبرى قتل لها رهائن فما وقفت هذا الموقف القوي واصبحت الاردن مثلا للعزة والكرامة والحفاظ على دماء ابنائها وشهدائها وانها لاتذهب هدرا.
وبين ان الموقف الاردني مع هذه الجماعات الخارجة الارهابية انطلق واستند الى ثوابت شرعية وليس فقط الى موقف سياسي مبينا أن النبي صلى الله عليه وسلم ارشدنا الى المنهج الشرعي في التعامل مع هذه الجماعات عندما وصفهم بانهم عندما يقرأون القران لايجاوز تراقيهم لان ادركتهم لاقتلنهم قتل عاد وثمود.
وقال وزير الاوقاف ان هذا ما فعله علي بن ابي طالب معهم وهذا ما يفعله حفيد علي بن ابي طالب اليوم معهم ، نقول لهؤلاء الارهابيين لقد اخطأتم خطأ كبيرا يدل على غبائكم عندما اردتم والخبر ما رايتم وما سترون نقول لهؤلاء ان لم يسقط شهيدا بل ارتقى شهيدا شامخا لقي مصيره واقفا كالنخلة رافعا الهامة.
وبين الدكتور داود ان الاسلام علمنا ان الاسير يكرم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن اسرى بدر لاصحابه "اكرموا اسراكم" وقال استجابة لامر ربه "ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا" المسلم لا يمثل بالقتيل ولا بالاسير فعندما طلب عمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يكسر سنان من اسنان صهيب بن عمرو المشرك في حينها قال له لا امثل فيمثل الله بي وعندما امر اصحابه بقتل احد المشركين بالنار من جرائمه الكبيرة عاد ونهاهم وقال لا تحرقوه لا يعذب بالنار الا رب النار هذا هو هدي كتاب ربنا وهدي رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ان كنتم تؤمنون بالله ورسوله.
وقال الوزير نحن ومعاذ يحترق لا شك ان ملائكة السماء كانت تقول يا نار كوني بردا وسلاما على معاذ كما كانت بردا وسلاما على ابراهيم ،وكما كنا نسمع معاذ يتمثل شعر خبيب ابن عدي والمشركون يقتلونه ويصلبونه ولست ابالي حين اقتل مسلما على اي جنب كان في الله مصرعي.
واشاد وزير الاوقاف بصلابة موقف الشعب الاردني وحول قيادته وفي الملمات والصعاب تظهر طيبته وصلابة موقفه ووحدته الوطنية واليوم الاردنيون جميعا يردون على القتلة المجرمين بصوت واحد نحن مع ديننا ونحن مع وطننا ونحن مع مليكنا ونحن مع جيشنا نحن مع الله ولا نبالي .
واضاف الوزير يقول ... نقول عن معاذ اليوم "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديل"ا ، اللهم ارحم معاذ واجعله في عليين مع الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا ،اللهم وفه اجره بغير حساب فقد كان من الصابرين وانت قلت انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب اللهم الهم اهله الصبر والسلوان وأجرهم في مصيبتهم خيرا ، الهم احفظ قواتنا المسلحة في برك وجوك وبحرك وسدد رميهم وردهم سالمين غانمين واذق اعدائك على ايديهم نارا من سجيل واحفظ بلدنا ومليكنا وشعبنا يا رب العالمين.