قيادي اخواني ينتقد كل من يتررد بوصف "داعش" بالارهابية
المدينة نيوز :- قال عضو مجلس الشورى في جماعة الاخوان المسلمين في الاردن رائد الشياب، ان فعلة ما يسمى بتنظيم "داعش" الارهابي وجريمته النكراء بحق ابن الوطن الشهيد الطيار معاذ الكساسبة تقطع الشك باليقين انه تنظيم موغل في الارهاب.
واضاف في حديث مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) ان افعال هذا التنظيم لا تخضع لمنطق ديني او عقلي او عقائدي او انساني ويتنافى كليا مع الاسلام وشرعته المحمدية التي شددت على احترام انسانية الاسير، وليس ادل على ذلك من قول الله تعالى في محكم التنزيل" ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا".
وقال ان قضية استشهاد البطل الكساسبة هي قضية وطنية مهمة يجب ان تنخرط كل مكونات النسيج الاردني بما فيها الحركة الاسلامية وذراعها السياسي حزب جبهة العمل الاسلامي في التعاطي معها والانحياز لخندق الوطن ومؤسساته العسكرية والامنية بكل اذرعها باعتبار المؤسسات الحزبية والمنظمات والحركات مؤسسات وطنية همها الاول والاخير الوطن بكل مفرداته.
وانتقد الشياب كل من يتردد بتسمية الامور بمسياتها، ووصف ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية "داعش" بالتنظيم الارهابي، حيث ان افعالها وجرائمها تؤكد بشاعة ارهابها وتطرفها الذي لا يخضع الى دين او عقيدة او منطق.
وشدد على ان جرائم داعش وفي مقدمتها جريمته النكراء التي طالت ابننا الطيار البطل الكساسبة "شهيد الحق والعقيدة والوطن" اتت بالبرهان الفاضح والدليل القاطع الذي لا يدانيه الشكك حول ماهية هذا التنظيم الارهابي الهمجي الذي يجب ان يتم التعامل معه على انه عدو للدين والاسلام والعقيدة والانسانية والقيم والمبادىء التي تحافظ انسانية الانسان وكرامته حيا وميتا والاجدى ممن حملة لواء التوحيد واخذوا على عاتقهم نشر رسالة الاسلام السمحة ان يتصدوا لها فكرا وتنظيما وعملا مؤكدا انه لا وقت للتردد.
واشار الى هذا التنظيم الارهابي الذي اكتنف الغموض ماهيته وذهبت التحليلات والقراءات حياله في مناحي شتى ومنهم من وصفه بالجهادي فيما سبق، كشف الغطاء عن نفسه بافعاله الاجرامية البشعة التي اكدت انه تنظيم اجرامي وارهابي بامتياز يجب على الجميع محاربته والوقوف بوجهه وتجفيف مصادره ومنابعه لاسيما بين صفوف الشباب الذي قد ينساقون وراء ادعات الزيف والباطل على انه المخلص لهمومهم والمحقق لتطلعاتهم وانه ان الاوان لاعطائه الوصف الحقيقي بانه تنظيم ارهابي اسود وبشع.
ووصف الشياب مشاركة الحركة الاسلامية في مسيرة الغضب التي شارك بها الاف الاردنيين الجمعة الماضي كانت متواضعه وغير واضحة للعيان.
ودعا الى اتاحة الفرص امام الاصوات والحركات الاسلامية المعتدلة والمتوازنة وتوفير الحرية والمناخ الملائم لها لتكون اكثر قوة وفاعلية في المشهد التنويري والتوعوي لان البديل عن ذلك سيكون تفرد الخطاب المتشدد والتكفيري الذي يغري شبابنا ويضعهم على طريق الجنوح باستغلال بعض الهموم والقضايا على الساحة الوطنية وفي مقدمتها الاوضاع المعيشية والاقتصادية لدغدغة مشاعرهم وتضليلهم واقتيادهم لبؤر التنظيمات الارهابية الدموية.
وقال" اذا كانت الامم المتحدده تبحث عن تعريف حقيقي للارهاب عليها النظر بجرائم هذا التنظيم وفظاعة وبشاعة ممارسته لتصل الى تعريف حقيقي للارهاب".
ونوه الشياب الى ان ممارسات "داعش الارهابي" وما عكسته من نظرة عالمية سلبية للاسلام الحقيقي تحتاج الى جهد اسلامي اممي تتشارك به جميع الدول الاسلامية لمحو الصورة القاتمة عن كنه الاسلام الحنيف، فهو الحق بالاسلام ضرارا كبيرا يحتاج لسنوات طويلة من العمل الجاد لاعادة الصورة الناصعة للاسلام باعتباره رسالة خير ومحبة لكل البشرية.
ودعا الى اقامة مؤتمر اسلامي دولي بمشاركة جميع المعنيين بالعمل الاسلامي، يعمل على تنقية الاسلام من التشوهات التي اصابته جراء افعال وممارسات مثل هذه التنظيمات الارهابية يعزز دور واهمية وسطية الاسلام والذي اقرته رسالة عمان لنشر المفاهيم والقيم الاصيلة للاسلام المرتكزة على الوسطية والاعتدال والتسامح بدل الغلو والتطرف تحت ذرائع وهمية يجب ان يتنبه اليها شبابنا لان المكتسبات الزائفة التي تغري فيها هذه التنظيمات الشباب ستكون انية والى زوال.
وقال الشياب ان ابسط العقلاء يستطيع دحض مزاعم "داعش"ومن يتعاطف معها او يؤيدها او يدور في فلكها سرا او علانية ويسوقها على انها تنظيم جهادي فهي في حقيقة الامر عصابة ارهابية تكفيرية لا تخضع لمنطق ولا تفرق بين احد وخطرها ليس احد بمناى عنه وهو ما يوجب التصدي لها بكل حزم وقوة من الجميع بما فيها الحركات الاسلامية.
واكد ان جماعة الاخوان المسلمين في الاردن وذراعها السياسي حزب جبهة العمل الاسلامي، كانت وما تزال في صف الوطن ولا تنحاز الا اليه، رغم بعض الملاحظات هنا او هناك، لان ما يصيبه يصيب الجميع وهي انحازت عبر تاريخها للوطن ولم تكن دموية او عبثية لكن رؤيتها السياسية قد تختلف من مرحلة لاخرى مؤكدا ان الجماعه وفي اوج الربيع العربي لم ترض عن حكم الهاشميين بديلا فهم يختلفون مع النظام في بعض المواقف والرؤى مرحليا لكنهم لا يختلفون عليه مطلقا.