العنف والجنس ...
العنف ليس ظاهرة عابرة .... العنف متجذر في الانسان المتفنن بالافتراس فهو يفترس حتى حين لا يكون جائعا ....
واستئصاله " اي العنف عمليه تربويه تبدأ من المنزل وتتعلق بإقتصاد الأسر وتجفيف مصادر التخلف والفقر !!!!! لا يتم بالسهوله ولا بالطريقة " المعالجة " له الأن !!!! فالاستمرار في هذه المنهجيه مضيعه للوقت وفوات للفرصه !!! هذا إن كنا نملك الإراده ؟؟؟
العنف معجون في الأذهان وله جذور تربويه تبدا من الاسره ونظام السيطرة والقمع الى المدرسة .....فالنشأ من الطفوله يعجن وتحتل عقله وتربيته افكار العنف منذ الطفوله الاولى فيوصف العنيف أنه " رجل وفحل وفتوه !!!! فمن يمحو الفكره المترسخه ؟؟؟
وللعنف مخترعوه ودوله وساسته معروفون مشهورون .... منذ فتحنا أعيننا فهمم تجار الاسلحه وبائعوا الدمار " الباحثين عن الاسواق وبقاء العالم سوق لهم يبيعون فيه ويبقى متخلفا دون تعليم ونهضه .... تجار الحرائق والدماء والقصف والدمار من العراق الى فلسطين وهم تجار البشر والذين حرقوا كل شيئ في كمبوديا والجزائر وفلسطين ولبنان وفيتنام ولا يزالون يملكون الاسلحه الأخطر الأخطر سلاح الاعلام .....
لا بد من السيطرة على العالم " فالمال مالنا ويجب أن يعود إلينا " هذا لسان حال المستعمر " الاوروبي والرجل الأبيض " فالمستعمر " القديم الحديث " ينظر لتركز الثروه والقرار والرفاه مقابل التخلف المستدام وبقاء الأمم كلها أسواقا مفتوحه مستهلكه غير منتجه لا للفكر ولا للنهضه ولا حتى لمسمار ..... نعم يجب أن يعود المال للمركز الاوروبي ولكن بأي طريقه ؟؟؟؟
بأي طريقه سيبقى المتخلف على حاله ؟؟؟ تمتص ثرواته وينهار تعليمه ويبقى قاصرا لا ينمو !!!!
تتفتق العبقريه الصهيونيه لتعلن - لنسيطر على الشباب بالعنف والجنس _ عبر السيطره على السلاح الأخطر وهو الإعلام ....
فبعد السيطره على المناهج وإفراغها من محتواها .... وجعلها مناهج تلقينيه ... لا يستفاد منها ليوم ولا تطبق على شئ مناهج استهلاكيه لا منتجه فيفرغ الشباب من محتواهم ولكن الى أين ؟؟؟؟ نعم الى أفلام الرعب والجنس يتجهون والتي هي في متناول ايديهم ....
فلا يكاد الأباء والامهات يجلسون مع ابنهم إلا وقد خرجت عيناه من رأسه ووضع الموبايل " تحت اللحاف " فماذا تحت اللحاف هل هو درس فيزياء ام علوم لا هو السلاح الأخطر الجنس وبأخطر الوسائل المرعبه المسيطره على ذهن الشباب وقوته وقدرته وإنتاجيته .....
أما ذاك الشاب الموتور المتوتر والذي سهر الليل وعيناه تخرجان من رأسه وهو يتابع محطات الأفلام الرخيصه أفلام العنف و" الأكشن " فمن فلم الى فلم ليمارس كل التوتر في البيت وعلى الجيران وفي الباص وفي المشاجرات الجامعيه .....
ثم ليستغلونه في الفزعات والمناوشات الانتخابيه .....