إصابة طفل بحروق في مركز لذوي الإعاقات في السلط
المدينة نيوز - المدينة نيوز - في الوقت الذي يرقد فيه أحد الأطفال التابعين لمركز المتخصصة للإعاقات على سرير الشفاء في مستشفى الحسين في السلط والذي يعاني من إعاقة عقلية شديدة وتوحد إثر تعرضه لحروق في منطقة الفخد، يطالب والده بإتخاذ التدابير والاجراءات القانونية التي من شأنها الحد من وقوع مثل هذه الحوادث خصوصا عند التعامل مع ذوي الإحتياجات الخاصة.
وقال مدير مستشفى الحسين الحكومي الدكتور مصلح العبادي أن الطفل أدخل إلى المستشفى يعاني من حروق من الدرجة الثانية في فخده الأيمن وحالته العامة متوسطة.
وقال والد الطفل «س ، م» :» تلقينا إتصالا هاتفيا من المركز الأمني في ساعة متأخرة يفيد بتعرض ابني لحروق في منطقة الفخد حيث تم نقله إلى مستشفى الحسين الحكومي، متسائلاً لماذا لم يتم تبليغه من إدارة المركز الإيوائي الخاص الذي إلتحق به الطفل قبل 3 سنوات».
ويضيف والد الطفل بأن قصة معاناته هو وعائلته بدأت منذ أن كان عمر الطفل الشهر والنصف حيث تبين بأنه يعاني من مرض السرطان في عينه اليسرى، ما أدى إلى إستئصالها ونتيجة لخضوع الطفل للعلاج أصبحت تظهر عليه أعراض الإعاقة، حيث كانت عبارة عن كتلة لحمية لا يقوى على الحركة ليتبين بأن الطفل أصم وأبكم ويعاني من إعاقة عقلية شديدة وتوحد».
ويقول «س،م» أن معاناة طفله المستمرة والمتجددة في المركز كانت نتيجة الإهمال والذي يؤكده ما تدعي به مشرفة الطفل في أنها وأثناء تعرضه للحروق كانت ذاهبة لتحضر منشفة الطفل ليستحم حيث سمعت صراخ الطفل الذي قام بفتح حنفية الماء الساخن مما أدى إلى تعرضه للحروق في منطقة الفخد.
ويتابع والد الطفل أن هذه المرة الثالثة التي يتعرض بها إبنه لإصابات جسدية داخل المركز حيث تعرض لجروح في منطقة الرأس قبل ثلاثة أشهر حيث تم إسعافه دون إخباري بذلك وعند ذهابنا لزيارته أنا ووالدته تبين وجود أثر جروح في رأسه ولم نتمكن من أخذ جواب مقنع لإستفساراتنا حيث كان الرد أن الطفل كثير الحركة ويصعب التحكم بتصرفاته الإنفعالية.
كما أكد «س،م» أن إبنه ظهرت عليه كدمات على ظهره وعلى جوانبه أثناء ذهابهم لزيارته حيث قاموا بأخذه لأحد المستشفيات الخاصة ليخضع لفحوصات مخبرية وصور طبقية وعرضه على إستشاري أطفال وأخصائي أشعة ليؤكدوا لنا أن الطفل سليم جسدياً وأن هذه الكدمات عبارة عن إعتداء جسدي تم داخل المركز على عكس ما إدعته المشرفة أنه سقط عن سريره أثناء نومه.
ويشير إلى أن المركز يتقاضى ما يقارب 6 آلاف دينار رسوما سنوية يغطي المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين جزءا من هذا المبلغ إلا أنه دون جدوى حيث لم يظهر عليه أي تحسن أو تأهيل في تصرفاته.
وقال والد الطفل أن المركز والذي يحتوي على مدرسة متخصصة يضم 65 معاقا من مختلف الإعاقات وهو مركز إيوائي تشرف عليه مشرفات غير متخصصات في التعامل مع حالات الإعاقة بمختلف أشكالها والتخلف العقلي والتوحد كما يستقبل المركز حالات من مختلف الأعمار ذكورا وإناثا يشرف عليهم مشرفات إناث فقط.
من جهته أكد مدير مركز المتخصصة معز الخطيب أن هذه الحوادث والإصابات للطلبة ممكن أن تحدث في أي مركز متخصص بذوي الإحتياجات الخاصة.
وأكد مدير التنمية الإجتماعية في السلط ناجي العلوان بأنه تم تشكيل لجنة تحقيق برئاسة مدير التنمية للوقوف على تفاصيل القضية، لافتاً إلى أن المركز يخضع لمتابعة حثيثة من قبل كوادر التنمية.الرأي