المنشطات الرياضية في الاردن .. تجارة الموت
المدينة نيوز - تروج في الاسواق المحلية منشطات رياضية، تحولت في الآونة الاخيرة الى سلعة سهلة بمتناول اليد من دون أدنى حد للرقابة والتنظيم. تجارة يقدر حجم تعاطيها بملايين الدنانير، منشطات تباع في المتاجر والنوادي والصيدليات باسماء مختلفة واسعار باهظة.
بعضها يباع باعتباره « متمما غذائيا « أما الجزء الاكبر منها، فهي مواد وعقاقير لمركبات كيماوية مخصصة لعلاج أمراض ما، وتباع لرياضيين على نحو غير مشروع، وتمثل خطرا صحيا كبيرا.
أمراض عديدة تلتقطها أجساد رياضيين جراء استعمال هذه المنشطات «التهابات رئوية وامراض عصبية ومعوية وانسداد للشرايين» وحوادث طبية عديدة تقع، وتقيد مصدر علتها ضد مجهول، كون الاطباء لا يفضلون الخوض بمسببات تعرض رياضيين من متناولي المنشطات لهذه الاصابات الخطيرة التي قد تؤدي الى الوفاة.
حوداث متكررة الوقوع جراء تناول المنشطات الرياضية بافراط، تكشف النقاب عما يجري في اروقة الاندية الرياضية، فهذه الادوية تحولت الى سلع تجارية متاحة يروج لها بين الرياضيين وهواة الرياضة في سوق ضخم يجلب ملايين الدنانير.
الاخطر في رواج المنشطات الرياضية ،أن الحصول عليها لا يحتاج الى وصفة طبية، فهي تباع في المتاجر والاندية، وحتى الصيدليات تبيعها بطريقة عشوائية واعتباطية، رغم أنها تصنف دواء، وتحتاج الى وصفة من طبيب مختص في التغذية والعلاج والطبيعي.
من أسرار عوالم المنشطات الرياضية، أن قلة من أصنافها تستورد بشكل شرعي، وهي مستوردة عبر شركات لا علاقة لها بتجارة الادوية وغير حاصلة على موافقات من وزارة الصحة، كما أنها تباع في الاسواق دون رقابة.
وكما يقول عالمون بأسرار تجارة المنشطات الرياضية أن جزءا كبيرا منها يدخل الى السوق مهربا، وغالبا ما يكون مقلدا أو مزورا، فبعض من الاطباء يحذرون من منشطات رياضية تكون مخلوطة بمكونات كيماوية «هورمونات ومحفزات عصبية « تحت عنوان متممات غذائية.
لا جدال بين الاطباء على أن تلك المنشطات والمقويات الرياضية تجلب لمستعمليها مخاطر صحية لا يحمد عقباها، ولا شك ان تطور وازدهار تجارتها يفضي الى مزيد من المخاوف الصحية كونها سلعة باتت بمتناول اليد، والجدال في كل ذلك يصب في كيفية تفعيل الرقابة وتنظيم تجارة واستعمال المنشطات الرياضية، حتى لا تكون «الطامة الصحية» أخطر على سلامة المواطنين.بترا