التربية الصحية للأطفال
تعتبر التربية الصحية التي يجب أن يحصل عليها الأطفال منذ ولادتهم، من أهم الأمور التي تساعد في نموهم صحياً وجسدياً، وتقع المسؤولية الأولى في تطبيقها على الوالدين، لما لها من دور في حماية الأطفال من الإصابة بالأمراض، وخصوصاً المرتبطة في سنوات العمر الأولى، والتربية الصحية هي توفير الرعاية الصحية اللازمة، عن طريق الوسائل الصحية المعتمدة لذلك، والحرص على التعامل مع الأشخاص بسلوك صحي، مما يساهم في تطوير العملية التربوية العامة بإعتبار التربية الصحية جزءً منها.
تهدف التربية الصحية إلى العمل على تغيير المفاهيم الصحية عند الناس، ومحاولة جعل التربية الصحية جزءً من حياتهم اليومية، وعندما تتعلق بالعناية بالأطفال يجب اتباع التدابير الصحية التالية: بداية من الاهتمام بصحة المواليد، ويتم تطبيقها من خلال سلامة البيئة المحيطة بهم، وإدراك التغيرات الصحية التي يمرون فيها، مثل ارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها، والوقاية من الأمراض المعدية و الموسمية كالإنفلونزا، وأيضاً يعتبر الاهتمام بالتغذية السليمة للأطفال عاملاً مهماً في التربية الصحية، عن طريق توفير الطعام المليء بالعناصر الغذائية الأساسية، وذلك يساعد في إكساب الطفل النمو السليم والمتوازن، وطبعاً يجب الابتعاد عن الطعام الذي يحتوي على الزيوت والألوان الصناعية، كالشيبس، والعصائر الملونة، وأيضاً الإهتمام بنظافة الطفل والعمل على وضع مواعيد محددة لاستحمامه، والتصرف الفوري في حال تعرضه للإصابات البسيطة، كالخدوش، والجروح السطحية، ويجب توفير بيئة آمنة وصحية للطفل أثناء اللعب، واختيار الألعاب المناسبة له على حسب مرحلته العمرية، والابتعاد عن الألعاب صغيرة الحجم والقابلة للبلع، وإن الأمور سابقة الذكر تعتبر جزءً من الاحتياطات التي يجب على الوالدين والمربين اتباعها عند الاعتناء بالأطفال صحياً.
إن التربية الصحية هي وسيلة تساعد في حماية الأطفال وجميع أفراد الأسرة بالدرجة الأولى، وتشارك في المحافظة على تنمية الطفل جسمياً، ونفسياً، وتربوياً، لذلك يجب أن يحرص الأفراد وخصوصاً الوالدين في تجربة الانجاب الأولى على الإحاطة بالمعلومات الصحية العامة، والعمل على اتباع الأنماط الصحية السليمة في تربية الأطفال، ومراجعة الأطباء والمعالجين المختصين بالتربية الصحية والسلوك الصحي، والعمل على الإلمام بالممارسات الصحية الوقائية، والقيام بتطبيقها واقعياً، وعدم العيش بمعزل عنها، مما يساهم في إنجاح التربية الصحية للأطفال.