قاسم توفيق : مشاركة المؤلف الاردني في اي حدث عالمي إنجاز رائع
![قاسم توفيق : مشاركة المؤلف الاردني في اي حدث عالمي إنجاز رائع قاسم توفيق : مشاركة المؤلف الاردني في اي حدث عالمي إنجاز رائع](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/28c71b822f2e6b07d5824f224da40af6.jpg)
المدينة نيوز - قال الروائي الاردني قاسم توفيق إن مشاركة المؤلف في أي تجمع ثقافي أو معرض
هي بالضرورة إنجاز يسعى المبدع لتحقيقه ولو بإحساسه أنه موجود هناك، والمشاركة في معرض يمثل حدثا عالميا مثل معرض القاهرة
من حيث عدد الناشرين المشاركين فيه ومن حيث الجمهور الذي بتقدري يصل إلى رقم مليوني، هو إنجاز رائع.
واضاف توفيق في حديث خاص لوكالة الانباء الاردنية (بترا) إن أهم ما يمكن تلمسه في معرض القاهرة الدولي أن المعنيين فيه يتقصدون
أن يقام في موسم عطلة الجامعات والمدارس لأنه ليس من السهل على من يرغب بحضور المعرض التحرك من مكان تواجده سواءً كان قريباً
من الموقع او بعيداً عنه وخاصة في المدن الأخرى في أوقات العمل أو الدراسة، إضافة إلى أن أسعار الكتب المعروضة كانت بخسة للغاية
وبصورة لا تصدق، إضافة لجودة المعروض وتنوعه كلها حوافز تستفز الإنسان لأن يقرأ.
وتحدث الروائي توفيق قائلا : على المستوى الشخصي فلقد أُستقبلت في القاهرة إعلامياً بصورة جميلة ومفرحة فالعديد من الصحف الرئيسة
والمواقع الالكترونية أشارت إلى حضوري ومشاركتي بالمعرض وبعضها كتب عن رواياتي المشاركة، فانا قد سبق لي أن طبعت إحدى رواياتي في القاهرة، وتم عمل حفل إشهار هناك لهذه الرواية "ورقة التوت" في وقتها.
وقال توفيق "إن الأمور التي يحققها المعنيون في الثقافة وإخلاصهم في خدمة الثقافة والجمهور والمبدع هي المحور في إنجاح أي عمل ثقافي جماهيري، من هذه الصورة ومن هذا الموقع تجد أن هذه الأهداف غير متوفرة لدى المعنيين عن النشر عندنا، فتلاحظ أنه لم يسبق لمعرض عمان للكتاب أن حقق ولو الشيء القليل مما يسعى لتحقيقه بل على العكس فأنه يرتد إلى نتائج تناقض الهدف الذي من المتوجب أن يكون من أجله وتثار بعده المعارك الإعلامية وحتى القضائية مثل ما حدث في المعرض الأخير".
وعن عجز دور النشر الأردنية عن حمل الإبداع الأردني قال الروائي توفيق "نحن لا يمكن أن نرفض أو نقف ضد من يعمل على أن لا يحقق مكاسب خاصة وشخصية، لكنا نقف بحزم وبغضب ضد من يزنون الثقافة بهذا الميزان والذين يزيدون في جشعهم وفي إنتهازيتهم بحيث يصبح جشعهم ومكسبهم المادي هو المحور الأساس".
وأوضح أن تحول الناشر إلى تاجر بالمعنى الكامل أمر يجب أن يُحاسب عليه ويجب على وزارة الثقافة أن تحاسبه وتضع له روادع وقوانين، مؤكدا ان تجار النشر في الأردن يعرفون مدى حاجة الكاتب الأردني المُحاصر والبائس للنشر، لذلك يقومون باستغلال ضعفه ويكلفونه فوق ما يعانيه في إبداعه بأن يدفع لهم شاكراً ومسترحماً ثمناً لطباعة كتابه.
واستطرد الوائي توفيق "ولكني استثني قلة قليلة بالطبع كلنا نعرفهم وهم من توارثوا مهنة النشر من أبائهم الذين كانوا يسمحون لنا باستعارة الكتاب
الذي نعجز عن شرائه لقرأته وإعادته لهم لأنهم وإن كانوا معنين بالكسب المادي إلا أنه كان عندهم أيضاً الرغبة في صنع ثقافة ومثقفين اردنيين"، لن أتحرج ولا أحاول أن أعمل دعاية من أن أقول إن دار نشر مثل الأهلية واحدة من هذه الدور.
وتابع "أرجو أن أؤكد بأني لم أقم سابقاً بالنشر لدى هذه الدار ولا أفكر بذلك أيضاً لكن لتوضيح الصورة ولأؤكد على وجهة نظري بأن مثل هذه الدار معنية بالثقافة فقد وصلت إحدى الروايات المنشورة لديهم إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر للعام الحالي وأن احدى المجموعات الشعرية المنشورة عندهم أيضاً تنافس على المرتبة الأولى لجائزة عربية مهمة".
وقال الروائي توفيق إن الناشر الأردني غير المعني بالثقافة الأردنية هو واحد من الحصارات التي تمارس على المبدع الأردني وبتقديري هو أسوأها، مؤكدا انه ما زل حتى اللحظة يشتري نسخ رواياته من الناشر."