البخيت : مشاركة الاردن في حرب برية ضد داعش مستبعد
المدينة نيوز - قال رئيس الوزراء الاسبق الدكتور معروف البخيت انه « لا يمكن لنا التصدي للإرهاب وحدنا، ولا يمكننا القيام بإصلاح الخطاب الديني المطلوب وحدنا، فالواقعية تتطلب أن نعود إلى ذاتنا ونحصن بلدنا، وان نقدم النموذج»، داعيا الى «إنشاء حلف عربي يتفق على إستراتيجية لمحاربة الإرهاب لاستعادة قيم العروبة والإسلام المعتدل والحداثة، وبما يضمن الأمن القومي العربي».
وتوقع الدكتور البخيت خلال المحاضرة التي عقدت بقاعة المرحوم المهندس احمد قطيش الازايدة ، وبدعوة من بلدية مادبا الكبرى تحت عنوان:(التطرف ، التحدي ومواجهته / الاردن إلى أين ؟) أن تحتاج الدول العربية مــن 5 – 15 سنة لتعود إلى حالة الاستقرار والبدء بتنمية بلادها، هذا حال البدء فوراً بالعمل الجاد الدؤوب والتوافقي، للتفاعل مع التحدّيات، مؤكدا ان ما يهمنا بالدرجة الأولى، هو المحافظة على الأردن في ظل هذه الأمواج المتلاطمة من حولنا، ولحين خروج الأمة من هذه الأزمة.
وطالب بتصويب العلاقة مع جماعة الإخوان المسلمين؛ هذه العلاقة الملتبسة هي من الملفات المسكوت عنها. وقال:» لقد آن الأوان لفصل الدعوي عن السياسي. كذلك لا بد من فصل الجماعة عن حزب جبهة العمل الإسلامي من حيث الهيئات الإشرافية (مجلس شورى ومكتب تنفيذي) وبالنهاية لا بد من التزام حزب جبهة العمل الإسلامي بقانون الأحزاب، وبالأساس، من الالتزام التام بالسيادة الأردنيّة والمصلحة الوطنيّة العليا، كما تحدّدها الدولة وقواها السياسيّة، وأن ينهي حالة التفرّد والغموض السلبي، وبالضرورة أن يعود تنظيماً محليّاً، بشروط أردنيّة، لا تحكمها العلاقة بالتنظيم الدولي أو حسابات حركة «حماس».
واعرب عن اعتقاده بأنه لا مجال لمشاركة برية في الحرب على « داعش «ضمن المعطيات الحالية. مع أنه يمكن تصور مشاركة ضمن تحالف عربي برعاية جامعة الدول العربية، إذا ما حددت الدول العربية أولوياتها، وتوصلت إلى أهداف محددة، وشكلت قوات من الدول العربية بأنصبة تناسب عدد سكان وقدرات كل دولة، مع ذلك فهذا مستبعد في المدى المنظور.
وقال رئيس بلدية مادبا الكبرى المحامي مصطفي المعايعة الازايدة :أن الأمن بالنسبة لنا جميعًا مكون أساسي من مكونات الحياة، وفقده بمثابة فقد الماء، مشددًا على أن الإسلام نهى عن ترويع الآخرين، والاعتداء على حقوقهم، وممتلكاتهم، ومن يُقدم على هذا الأمر هو فاقد للإنسانية.
وبين ان الارهاب ظاهرة عالمية لا تنتسب لدين أو تختص بقوم، وانما هي سلوكيات تنتج عن التطرف سياسيا كان أو فكريا أو دينيا أو اجتماعيا تغذيه ظروف سياسية أو اقتصادية.
واجمع الحضور على ضرورة وقوف القوى السياسية والحزبية والشعبية صفا واحدا خلف القيادة الهاشمية والقوات المسلحة والاجهزة الامنية لمحاربة الجماعات التكفيرية وعلى رأسها (داعش). الرأي