المزروعي : "أمير الشعراء" جعل الشعر أكثر التصاقاً بهموم الناس وقضايا الأمة
المدينة نيوز :- قال عضو لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي عيسى سيف المزروعي ان الجديد في الموسم السادس من برنامج "أمير الشعراء"، الذي ينطلق في الخامس والعشرين من آذار هو اكتشاف 20 اسماً جديداً في عالم الشعر، وشعراء يستحقون اللقب.
وبين لـ(بترا) الثلاثاء ان البرنامج الذي اكتشف 145 شاعراً مُبدعاً تتراوح أعمارهم بين 18 – 45 سنة، توصل إلى أن الكثير من الشعراء المحترفين لا يمتلكون موهبة الارتجال".
وقال كل موسم من برنامج "أمير الشعراء" هو حلم ورحلة طويلة للشعراء تبدأ مع فتح باب التسجيل ولا ينتهي بانتهاء البرنامج فالكثير من ينتظر العودة للمشاركة مجدداً، لذا أقول أن كل عام يحمل الجديد والتجديد، إضافة إلى ما يحصل عليه الشعراء من نجومية وظهور إعلامي.
وحول اجتراحات "امير الشعراء" لأشكال جديدة لتقديم الشعر قال المزروعي :قدّم البرنامج منصة عربية وعالمية لتقديم الشعراء والشعر في شكل مبتكر وجديد وجاذب، حاشداً كل أدوات الجذب التلفزيوني والبصري لصالح الشعراء، جاعلاً منهم نجوماً شعبيين تتم متابعتهم على التلفاز بشكل دائم ويتم تحشيد الدعم لهم بالتصويت والمتابعة والتعليقات.
واكد ان البرنامج جعل العلاقة بالشعر أكثر التصاقاً بهموم الناس وقضايا الأمة، حيث قدم الشعراء القضايا التي تليق بمكان إماراتي ثقافي رائد ، كما استطاع البرنامج إضافة القيمة النقدية الجادة من خلال مشاركة لجنة تحكيمه التي ضمت نخبة من النقاد العرب.
واضاف المزروعي ان البرنامج اصبح منارة ثقافية عالمية تبشر بالجميل في الشعر الفصيح، والكثير من كبرى وسائل الإعلام الأجنبية تسعى دوما لحضور حلقاته، والجوائز التي حصل عليها البرنامج اخيرا هي خير دليل على كلامنا هذا، اذ فاز بجائزة العويس للإبداع للعام 2014 عن فئة أفضل برنامج ثقافي محلي تلفزيوني، وحصل على أهم جائزتين في عام 2009 في مجال العمل التلفزيوني على الصعيدين العربي والعالمي كأفضل برنامج مبدع في مهرجان "ايه أي بي" "A.I.B" البريطاني.
كما فاز بالجائزة الذهبية كأفضل برنامج في مهرجان الخليج للتلفزيون بمملكة البحرين بمشاركة المئات من الأعمال العربية .
واوضح المزروعي ان الحاضنة التي يوفرها البرنامج أكبر مما قد يكون لاحقاً من جهد مبذول في خلق الحاضنة للفائزين، فالشاعر الذي يدخل المسابقة ويصل إلى المراحل النهائية يحوز تلقائياً الاعتراف والتقدير ما يكرسه شاعراً معروفاً في مشهد الشعر العربي.
واشار:" الى ان البرنامج هو الحاضنة الأولى للشعراء على المستوى العربي من خلال آلية إصدار دواوينهم الشعرية عبر أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، ومن خلال الكتابة الدائمة والمشاركة الدائمة في استطلاعات الرأي ونشر القصائد عبر مجلة شاعر المليون التي تمثل منصة إعلامية تبقى على صلة دائمة بالشعراء خلال وبعد انتهاء مشاركتهم في البرنامج".
وحول ابراز البرنامج للمواهب الشعرية المُبدعة قال المزروعي ان ذلك يتم ذلك من خلال عملية الاختيار والانتقاء مرحلةً تلو أخرى، اذ يبرز البرنامج جودة النص الشعري وقدرة الشعراء على نظم الشعر والالتزام بقواعد كتابته في نمطيه الكلاسيكي العامودي وشعر التفعيلة، وكلاهما نمطان يحتاجان من الشاعر التمكّن من موسيقى الشعر وبحوره وتفعيلاته، وهذا الأمر لا يكون إلا عند أصحاب الموهبة الحقيقية والسليقة الشعرية التي تنمّ عن إبداع متأصل في ذات صاحبه.
(بترا)