انخفاض اسعار خضار 50% والمزارعون يشكون ''دمار'' الموسم
المدينة نيوز - سجلت اسعار الخضار تراجعا الى مستويات متدنية مدفوعة بغزارة الإنتاج، وتراوحت نسب الانخفاض على أسعار خضار بين الـ50 – و60 % حسب الأصناف المختلفة.
واشار مساعد امين عام وزارة الزراعة لشؤون التسويق الدكتور صلاح الطراونة في تصريح للسبيل ان اسعار الخضار شهدت انخفاضا نتيجة ارتفاع كميات الانتاج من الموسم الزراعي الحالي.
وأضاف الطراونة ان الظروف الجوية الدافئة بعد المنخفض الجوي الاخير ساعدت على انضاج المحاصيل الزراعية المختلفة في مناطق الاغوار والمناطق الاخرى.
وحول شكوى المزارعين من تدني الاسعار وسوء الموسم الحالي، قال الطراونة ان السبب في ذلك يعود الى ضعف التصدير لدول الخليج والعراق نتيجة نزول الموسم الزراعي لدى تلك الدول.
لافتا الى ان التصدير لدول الخليج تراجع الى 50%، مؤكدا ان الظروف الامنية في العراق تربك عمل البرادات الناقلة للخضار والفواكه.
وتوقع الطراونة ان تستمر هذه الحالة لمدة شهر ايضا، منوها الى ان موسم الانتاج في تلك الدول يبدأ بالانخفاض في منتصف الشهر القادم، مما يفتح باب التصدير وتحسين الموسم الزراعي.
وحول الصادرات من الخضار والفواكه الى سوريا، قال الطراونة ان التصدير على سوريا مستمرا وتتراوح الكميات المصدرة من 800 الى 1000 طن يوميا، 70% من هذه الكميات منتج البندورة.
بدوره أكد مدير السوق المركزي عبد المجيد العدوان إن مختلف أصناف الخضار شهدت انخفاضات على أسعارها نتيجة ارتفاع الكميات الموردة للسوق المركزي من المزارعين والشركات الزراعية.
ولفت العدوان أن أسعار بعض الخضار انخفضت بنسبة 60% في اقل من شهر بعد تحسن الظروف الجوية، وتراوحت سعر الكيلو من بعض الاصناف بين 25 الى 30 قرشا مقارنة بالشهر الماضي والذي وصل سعر الكيلو الى 1 دينار تقريبا.
وبين ان اسعار اصناف الخضراوات شهدت انخفاضا على اسعارها ومنها صنف البندورة والبندورة المعلقة والخيار والكوسا والزهرة والبطاطا البلدية والبصل موضحا ان الكميات التي وردت للسوق المركزي امس نحو 2850 طنا تقريبا من كافة اصناف الخضراوات والفواكة.
من جهته، بين رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان الخدام أن الكميات الموردة للاسواق المركزية وأسواق التجزئة تفوق الطلب نتيجة تراجع التصدير، مما أدى إلى تراجع الأسعار بشكل كبير.
وطالب خدام الحكومة بخفض كلف الإنتاج المرتفعة والعمل على إعفاء المزارعين من فوائد القروض وجدولة الأصول لأن معظم المزارعين لا يستطيعون الوفاء بالتزاماتهم المالية في الوقت الحالي.
واشار خدام الى أن ما يشهده القطاع الزراعي يحتاج إلى عقد مؤتمر وطني زراعي برعاية من أعلى المستويات، بحيث يتم البحث في اسباب تراجع القطاع وإيجاد الحلول الناجعة للحد من عملية انهياره التي بدأت منذ سنوات.
وبين أن القطاع الزراعي يعتبر ركيزة للامن الاجتماعي والاقتصادي الأردني، وقد آن الأوان للالتفات للتحديات التي يواجهها والتي أدت إلى عزوف الكثير من المزارعين عن زراعة أراضيهم.
واضاف أن الموسم الحالي يعد الأسوأ منذ سنوات في ظل تراجع حركة التصدير بنسبة وصلت إلى 80 % مقارنة مع المواسم الماضية، موضحا ان محصول البندورة حاليا يشهد انتكاسة لأن كلفة إنتاج الصندوق تزيد على الدينارين، فيما يباع الصندوق الذي يتراوح وزنه ما بين 8 و14 كغم بسعر يتراوح ما بين 60 – 120 قرشا.
وتوقع أن تنخفض أسعار البندورة إلى أقل من ذلك خلال الأسابيع المقبلة مع بدء إنتاج ما يقارب من 40 ألف بيت بلاستيكي عدا عن عشرات الآلاف من الدونمات المزروعة بالبندورة المكشوفة.
ودعا خدام الحكومة إلى ضرورة توجيه الدعم اللازم للبدء بشكل جدي لإنشاء صناعات تحويلية تستوعب الإنتاج الخضري في وادي الأردن في وقت الذروة، الأمر الذي سيحقق فوائد عدة، مشيرا إلى أن إنشاء هذه المصانع سيخدم القطاع الزراعي بالدرجة الأولى، وسيقلل من البطالة المتفشية في مجتمع الوادي وسيحقق فائدة للاقتصاد الوطني والمستثمرين. السبيل