هل ستعير امريكا الأردن ... 4 طائرات بدون طيار ؟!!
المدينة نيوز :- أكدت السفارة الأميركية في عمان انها "مستمرة ببذل كل جهد ممكن، للتعجيل في المساعدات الأمنية إلى الأردن"، وان وزارة الخارجية الأميركية، تتحرك "على وجه السرعة"، بخصوص طلبات اردنية تتعلق بالقدرات العسكرية، وذلك بالشراكة مع وزارة الدفاع.
واوضح المتحدث باسم السفارة سيلفيو غونزاليز، ان الخارجية الأميركية "مقيّدة بموجب اللوائح الفيدرالية، بخصوص التعليق على المداولات الداخلية، بشأن النشاطات المتعلقة بالنقل او بالمبيعات الدفاعية التجارية المقترحة".
الا انه اكد، ان "الأردن هو حليف لا يقدر بثمن، وننسق معه بشكل وثيق، بشأن مجموعة من القضايا، في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك الأزمة في سورية، ومكافحة التطرف العنيف، وتعزيز السلام في الشرق الأوسط"، وان المملكة "تبقى ركيزة للأمن الإقليمي، وتستمر في تقديم مساهمات حاسمة للتحالف الدولي، للتقليل من قدرة "داعش"، وصولا الى هزيمتها" ، وفقاً للغد .
وكان 23 نائبا جمهوريا، قالوا في رسالة، وجهوها للبيت الأبيض الاثنين، انه يجب السماح للأردن بـ"استعارة" طائرات من نوع بريدتور "ام كيو 1" بدون طيار، والتي يمتلكها سلاح الجو الأميركي، لغايات "الحرب ضد تنظيم داعش".
من جانبه، قال مصدر حكومي لـ"الغد" امس، حول مسألة ارسال الطائرات المذكورة، ان "الأمر لا زال في مرحلة التطور"، الا انه اضاف، ان الأردن "بالتأكيد يسعى لتطوير منظومته من الأسلحة".
وتعد هذه الرسالة الثانية، لنواب جمهوريين، خلال حوالي الشهر، تطالب بتزويد الأردن بهذه الطائرات، الا ان الرسالة الأولى، كانت تطالب ببيعها للمملكة، والان تحولت المطالبة الى "اعارة" فقط، للطائرات، التي هي "ليست الطراز الأحدث من هذه الفئة، وهي فائضة عن حاجة سلاح الجو الأميركي"، بحسب الرسالة.
كما قالت الرسالة، التي نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" اجزاء منها، انه "بموجب هذا الاقتراح فان الطيارين الأردنيين سيقودون هذه الطائرات في العمليات، ولكن الطائرات نفسها، ستبقى تحت ملكية سلاح الجو الأميركي".
وفيما تحمل هذه الطائرات، في العادة، صاروخين اثنين، من نوع "هيلفاير"، قال مسؤول في الكونغرس، أنه بموجب الخطة في الرسالة، فإن الولايات المتحدة "ستقرض" الأردن ثلاث أو أربع طائرات، وان ومن شأن ذلك، ان يجعل في الأردن "عددا كافيا من هذه الطائرات، وان تبقى واحدة منها على الأقل، في الجو على مدار الساعة".
وفيما لم تقبل الادارة الأميركية، في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، منح رخصة تصدير لشركة "جنرال اتوميكس"، المصنعة لهذا الطائرات، تحديدا الى الأردن، بحسب ما قال نواب جمهوريون، فان الاقتراح الجديد، يتيح "اقراضا" وليس بيعا لهذه الطائرات، ما يعني "التفافا على المخاوف بشأن سوء الاستخدام، لأن سلاح الجو الأميركي سيبقي على نحو فعال لديه حق الاعتراض على كيفية استخدام عمّان لهذه الطائرات"، وفقا لمسؤول في الكونغرس.
وقال مسؤولون في الكونغرس، ان الطيارين الأردنيين المدربين على قيادة طائرات "اف 16"، يمكن تدريبهم بسهولة نسبيا لتشغيل الطائرات بدون طيار.
وجاء في الرسالة، انه إذا لم يسمح للأردن بالحصول على طائرات بدون طيار، فان الأردن أشار الى اهتمامه بشراء طائرات من الصين، وهو الأمر، الذي سيضر بصناعة الدفاع الأميركية، وسيفتح سوقا جديدة لبكين، ويجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للولايات المتحدة والأردن، للعمل جنبا إلى جنب، في مكافحة الدولة الإسلامية.
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، صرح لـ"الغد" قبل حوالي الشهر، عند ارسال الرسالة الأولى، من النواب الأميركيين للادارة الأميركية، ان الأردن "لمس ردة فعل ايجابية، من قبل المسؤولين الأميركيين، تجاه احتياجاتنا العسكرية، التي تم نقاشها في واشنطن مؤخرا".
وكان حينها النائب الأميركي دنكن هنتر، بعث برسالة إلى الرئيس الأميركي باراك اوباما، بعيد لقائه جلالة الملك عبدالله الثاني في واشنطن مطلع الشهر الماضي، دعاه فيها الى "إلغاء فوري لقرار سابق لإدارته، برفض إرسال طائرات من طراز "بريدتور اكس بي" الى الأردن.
يذكر أن طائرات "بريداتور اكس بي"، تتمتع بمواصفات عالية من حيث الأبعاد المادية والارتفاع والسرعة، والقدرة على التحليق، والتي تصل إلى 35 ساعة، وتملك القدرة على الإقلاع والهبوط إلكترونياً.
و يمكن تجهيز الطائرة بأنظمة بيانات لخط الرؤية، وما وراءها في عمليات دقيقة، وهي مزودة بعدة مستشعرات للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، بما فيها الكاميرات الإلكتروضوئية العاملة بالأشعة دون الحمراء، ورادار البحث في المساحات الواسعة.
كما يقدم رادارها أداء عالي الدقة ليل نهار، وفي كل الظروف الجوية، للبحث في منطقة شاسعة، ويوفر مؤشر الأهداف البرية المتحركة القدرة على تحديد موقع المركبات المتحركة بشكلٍ سهلٍ وسريع.
وتتضمن الطائرة نظام "كلاو" للاستشعار، ومراقبة الحمولة وتحليلها، مع شاشة عرض خرائط متحركة، وتوجيه كل أجهزة الاستشعار على متن الطائرة، والتخطيط قبل القيام بعملية التنفيذ، فضلا عن تحليل بيانات الاستشعار بعد انتهاء المهمة.