طلبة في "الأردنية" يعتصمون احتجاجا على رفع الرسوم
المدينة نيوز - نفذ العشرات من طلبة الجامعة الأردنية اعتصاما الاحد أمام برج الساعة داخل الحرم الجامعي احتجاجا على قرار رفع الرسوم، والذي تم تطبيقه اعتبارا من الفصل الدراسي الثاني الحالي على برنامجي الدولي والموازي والدراسات العليا.
ويأتي هذا الاعتصام الذي نظمه التجمع الطلابي "لإلغاء قرار رفع الرسوم" ضمن سلسلة من الفاعليات الاحتجاجية للضغط على ادارة الجامعة لإلغاء هذا القرار.
وأصدر "التجمع الطلابي" بيانا، خلال الاعتصام، قال فيه "إن الطالب الجامعي بات الحلقة الأضعف في ظل هذه الظروف"، مضيفاً "إن نهج الخصخصة الذي بات يتسارع يوماً بعد يوم يعلل تراجع مخرجات التعليم في الجامعة الأم التي ظهرت بشكل جلي بنتائج امتحان الكفاءة الجامعية، حيث غابت الجامعة عن المراتب الأولى في اختبارات الكفاءة المتوسطة (تكنولوجيا المعلومات والحاسوب والهندسة والزراعة)، وحلت في المرتبة السادسة في نتائج المستوى العام للامتحان".
وبين أن هذا "يدلل على وجود خلل جسيم لا يعيق تقدم الجامعة وحسب، بل يعيدها إلى الخلف نتيجة سياسات وقرارات كان لها أثر كبير في تراجع المنظومة التعليمية بالجامعة".
وأضاف "منذ أن أصبحت أولوية الإدارات المتعاقبة تسديد العجز الناتج عن إيقاف الدعم الحكومي وعدم دفع العديد من مؤسسات الدولة للمستحقات المالية المترتبة عليها، صدرت قرارات ونفذت إجراءات كان من شأنها تقليل فرصة الطالب الكفوء في نيل مقعد بالجامعة الأم".
واكد التجمع الطلابي أن قرار رفع الرسوم لبرنامجي الدولي والموازي وللدراسات العليا سـ"يحدث المزيد من التشوهات في المنظومة التعليمية، بسبب عزوف العديد من الطلبة عن التسجيل نتيجة ارتفاع الرسوم، ما يؤدي إلى منح المقعد للطالب المقتدر مادياً على حساب الأكفأ دراسياً، بالإضافة إلى زيادة تراجع مخرجات التعليم".
وأكد عميد شؤون الطلبة الدكتور أحمد العويدي أن القرار "جاء في محاولة للتخفيف من الأعباء المادية التي تمر بها الجامعة وارتفاع كلفة التعليم بالنسبة للطلبة.
وقال العويدي في تصريح لوكالة الانباء الاردنية (بترا) إن قرار رفع الرسوم خاص بطلبة برنامجي الدولي والموازي والدراسات العليا، وجاء نتيجة الظروف المادية التي تمر بها الجامعة وارتفاع كلفة التعليم بالنسبة للطلبة".
وأضاف إن مجموع ما يدفعه الطالب في البرنامج العادي من رسوم جامعية "لا يغطي إلا 50بالمائة أو أقل من الكلفة الحقيقة التي تلتزم بها الجامعة".
وتابع العويدي أن قرار رفع الرسوم "جاء في محاولة للتخفيف من الأعباء المالية التي تتحملها الجامعة، علماً بأن القرار لم يمس البرنامج العادي في الجامعة، والذي يشكل طلبته أكثر من 70بالمائة من طلبة الجامعة".
وأوضح أن قرار رفع الرسوم "لم يتم بأثر رجعي، وإنما تم تطبيقه على الطلبة الذين قبلوا بعد اتخاذ القرار، الذي مر بمراحله القانونية، وهو من ضمن الصلاحيات المخولة للجامعة بمجالسها كافة".
وزاد "أن الطلبة الذين قُبلوا بعد قرار رفع الرسوم، تقدموا بمحض إرادتهم، وهم يعملون كل العلم بأن الرسوم قد ارتفعت، وكان المجال متاحاً لهم للقبول في جامعات أخرى".
وذكر العويدي "أن الجامعة ترى بأنه لم يُغبن أحد بهذا القرار، وما كان ليكون لولا الأعباء المالية التي تتحملها الجامعة الأردنية".