قلق أردني من التمدد الإيراني قرب الحدود
تم نشره الإثنين 16 آذار / مارس 2015 12:45 صباحاً
العلمان الاردني والايراني
المدينة نيوز :- تكشف الأحداث الميدانية المتسارعة في الجانب السوري للحدود مع الأردن تطورا دراماتيكيا خطيرا، يتمثل في تمدد قوات الحرس الثوري الإيراني باتجاه نقاط تماس ملاصقة للقرى والبلدات الأردنية وفق ما قال قادة ميدانيون في الجيش السوري الحر وناشطون بالمعارضة السورية.
وتؤكد هذه القيادات أن آلافا من الحرس الثوري مدعومين بمقاتلين من حزب الله اللبناني ومليشيات شيعية عراقية وأفغانية وطاجيكية ترابط عند ثلاث نقاط حدودية لا تفصلها عن الأردن سوى بضعة كيلومترات.
وفي حين تؤكد مصادر من الجيش الحر أن الأردن يخشى من تمدد إيراني قرب أراضيه، وأن هناك اتصالات استخبارية مستمرة بين السلطات الأردنية وبعض الفصائل السورية التي تقود المعارك على الأرض، تلزم عمان الصمت ، بحسب ما نشرت " الجزيرة " .
لكن تسريبات إعلامية لا تتردد في الربط بين الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الخارجية الأردني ناصر جودة مؤخرا إلى طهران والتمدد الإيراني.
وتشير هذه التسريبات إلى أن جودة استفسر من الإيرانيين عن هدف تواجدهم قرب حدود بلاده مع سوريا، كما سعت عمان للحصول على تطمينات حيال هذا التطور.
ووفق المصادر، فإن أهم المناطق التي تتواجد فيها حاليا أعداد كبيرة من المقاتلين الإيرانيين ما يعرف بمثلث الموت الرابط بين غوطة دمشق ودرعا والقنيطرة، والذي لا يبعد عن قرية الشجرة الأردنية سوى سبعين كيلومترا فقط.
تجمعات إيرانية
وذكرت المصادر نفسها أن هذا المثلث بات نقطة لتجمع آلاف الإيرانيين وحلفائهم من الشيعة, وقدرت عدد هؤلاء بما بين عشرة آلاف وخمسة عشر ألفا. وهناك معارك ضارية ومستمرة تدور بينهم وبين الجيش الحر وفصائل إسلامية مثل جبهة النصرة, وحركة أحرار الشام, والجبهة الإسلامية.
وتشير المصادر إلى نقطة أخرى يتمركز فيها الحرس الثوري، وهي بصرى الشام بدرعا، والتي لا تبعد عن القرى الأردنية المتاخمة سوى 15 كيلومترا.
ويقول مصدر سوري مطلع إن في هذه النقطة نحو 5000 عنصر من الحرس الثوري، وهم يتمركزون في قواعد الفرقة الخامسة بمحافظة السويداء، وفي مطارات عسكرية منها مطارا السعلة وخلخلة.
وهنالك نقطة ثالثة يتمركز فيها نحو 3000 آخرين من الإيرانيين وحلفائهم، وهي منطقة أزرع الواقعة وسط درعا، والتي تفصلها عن الحدود الأردنية قرابة 35 كيلومترا. ويرى ساسة وعسكريون أردنيون أن هذه التطورات تؤكد أن الأردن يواجه وضعا خطرا جدا، فقد أمسى محاطا بسوار أزمات في كل دول الجوار.