الكلالدة : الشعب الأردني لا ينصت للمنظرين
المدينة نيوز : - قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية خالد الكلالدة، ان الشعب الاردني اثبت انه على قدر كبير من الوعي وعدم الانصات للمنظرين, وايجاد سبل الحوار وانتقاء الكلمات التي لا تسيء لاحد.
واضاف خلال لقاء حواري نظمه حزب البلد الامين في قاعة غرفة صناعة الزرقاء اليوم الاحد, بعنوان "المتغيرات الاقليمية والتطرف الديني" ان الأمن والاستقرار الذي يعيشه الأردن "سببه الحكمة في إدارة ملف الإصلاح السياسي"، واصفا الربيع العربي بأنه كان "دمويا".
وقال ان "التطرف الذي تعاني منه العديد من دول الربيع الدموي، سببه عدم التدرج في الاصلاح ما أدى بتلك الدول إلى الفوضى, مبينا ان شعوب الدول العربية التي رفعت شعار الإصلاح في بدايات الانتفاضات العربية كانت صادقة في شعاراتها وعفوية في طروحاتها، لكن رفض الأنظمة سماع هذه الأصوات العفوية رفع سقف الشعارات حتى وصلت للمطالبة بإسقاطها.
واضاف يجب أن نعترف أن قوى سياسية وحزبية كانت تتربص بهذه الثورات فسرقت عفويتها وبراءتها في بعض الدول، وبدلا من أن تستفيد هذه القوى الحزبية من دروس الأنظمة التي سقطت أصبحت هي نفسها تمارس نفس أسلوب هذه الأنظمة؛ فأصبح التغيير شكليا لا جوهريا, مشيرا أن المحصلة النهائية تشير أن الشعوب العربية التي رفعت شعار الإصلاح لم تجن ثمرة الإصلاح في بلدانها فسقطت أنظمة أو تشبثت أخرى بكرسي الرئاسة بالدم أو تحولت لصفوف المعارضة.
وقال ان ما يسمى بالربيع العربي أو ما اسماها انتفاضات الربيع العربي، كانت وبالا على الدول العربية فدخلت نتيجتها الدول العربية بحروب أهلية وصراعات طائفية فيما بينها، ولم تلبث أن تسللت لها تنظيمات متطرفة من الخارج وأصبحت ميدانا للاقتتال وتصفية الحسابات.
وبين الكلالدة ان انتشار التطرف في المنطقة العربية لعدة أسباب من بينها: انتشار الجهل بحقيقة الدين ومفاهيمه، وغياب دور العلماء الوسطيين لحساب الأصوات العالية المتطرفة، وضعف دور المؤسسة الدينية الرسمية، وضعف مستوى العاملين في المساجد، وانتشار بعض المفاهيم المغلوطة للقيم الإسلامية وإخراجها عن سياقها الطبيعي كالخلافة والجهاد والحاكم.
وكان امين عام الحزب خليل السيد قال ان الدين الاسلامي دين الوحدة والتعاون والمحبة, مبينا ان جلالة الملك خاطب العالم بعقلية متفتحة وواثقة تقبلها الجميع دون استثناء لصراحة جلالته وقدرته على مخاطبة الاخر بكل قدرة وعزم وتصميم.
واضاف اننا نرفع رؤوسنا بقائد الوطن ومواقفه التي تخدم كافة القضايا العربية وتحقق لوطننا الامن والامان والاستقرار .
وجرى خلال اللقاء حوار تحدث خلاله نائب امين عام حزب البلد الامين عبدالله المومني وعضو غرفة صناعة الزرقاء حسين حواتمة وعدد من ابناء الزرقاء وممثلو النقابات والاندية والجمعيات حول التطرف واسبابه واهم واجبات المواطنين لمواجهته.