مستورد «شحنة القمح» يتهم «الغذاء» بإخفاء نتائج فحوص تثبت صلاحيتها

المدينة نيوز - أثارت شحنة القمح البولندية في الباخرة الموجودة في العقبة ما تزال تثير ردود فعل متباينة حول التعامل الحكومة معها.

فبينما تؤكد مؤسسة الغذاء والدواء أن "شحنة القمح متحفظ عليها لغاية اللحظة؛ لمخالفتها القاعدة الفنية، المتعلقة بوجود أصباغ مخالفة للقاعدة الفنية"، قدم محامي الشركة الموردة لشحنة القمح البولندية طعنا في قرار مؤسسة الغذاء والدواء و"المواصفات والمقاييس" الرافض إدخال الشحنة؛ لـ"عدم صلاحيتها للاستهلاك البشري والمطابقة الفنية" يرفض المستورد ووكيلة ذلك .

وقال المحامي الدكتور بلال الرواشدة انه قام بتقديم الطعن لدى لجنة الاعتراضات في مؤسسة الغذاء والدواء الأسبوع الماضي، ولم يصلنا أي رد من المؤسسة حيال الاعتراض.

واضاف ان قانون المؤسسة يكفل لنا حق الاعتراض، لافتا إلى ان من واجب المؤسسة النظر في الاعتراض، وإبلاغنا بقرار المؤسسة، حتى نقوم بالخطوة التالية وهي التوجه نحو القضاء لبت مصير الشحنة المحتجزة في صوامع العقبة.

واتهم الرواشدة مؤسسة الغذاء والدواء بارتكاب العديد من الأخطاء في الفحص المخبري، مؤكدا ان العينات التي أخذتها المؤسسة عند توريد الشحنة الى العقبة، وتم إجراء الفحوص اللازمة عليها أثبتت أنها صالحة للاستهلاك البشري، وليس عليها أي مشاكل، ومطابقة المواصفات المعتمدة.

وأضاف الرواشدة ان المؤسسة قامت بإخفاء نتائج الفحوص المخبرية للعينة التي أجريت في مختبرات جابر بن حيان في العقبة وأثبتت صلاحيتها، لافتا الى ان المؤسسة تكتمت على النتائج.

وتابع ان المؤسسة قامت بأخذ عينات جديدة من اماكن محددة، ومخالفة التعليمات المحددة بأخذ العينات، لافتا الى ان المؤسسة اعتمدت في رفض الشحنة على نتائج فحوص العينات الثانية، ولم تأخذ بعين الاعتبار نتائج الفحوص التي ظهرت من العينة الاولى وتم اخفاؤها.

وأضاف ان قرار المؤسسة برفض الشحنة أثبت انها صالحة للاستهلاك البشري، وليس فيها أي عيوب، مشيرا الى ان رفض المؤسسة للشحنة اعتمد على انها غير مطابقة القاعدة الفنية للمواصفات.

وأكد الرواشدة ان شحنة القمح المستوردة من بولندا مطابقة للمواصفات الفنية، وصالحة للاستهلاك البشري، ومطابقة لشروط استيراد القمح لدى وزارة الصناعة والتجارة والتموين، لافتا إلى ان الشحنة ليست مخالفة لهذه الشوط.

وطالب الرواشدة بتشكيل لجنة من خمسة أطراف تمثل وزارة الصناعة والتجارة ومؤسسة الغذاء والدواء، ومؤسسة المواصفات والمقاييس وممثل للمستورد، وعدة خبراء في القمح.

أمين عام وزارة الصناعة والتجارة والتموين بالوكالة رمزي الشاويش أكد أن وزارة الصناعة لم ترفض شحنة القمح البولندية المتحفظ عليها في صوامع العقبة.

وأضاف الشاويش أن الإجراء الذي قامت به وزارة الصناعة هو تبليغ وكيل مورد شحنة القمح بقرار مؤسسة الغذاء والدواء برفض الشحنة؛ لعدم مطابقتها المواصفات المعتمدة.

وبين الشاويش أن من حق المستورد لشحنة القمح من بولندا اللجوء إلى تقديم اعتراض على قرار مؤسسة الغذاء والدواء، لافتا إلى أن قانون مؤسسة الغذاء يسمح للمورد بالاعتراض على قراراتها.

وأشار إلى أن مؤسسة الغذاء لديها لجنة اعتراضات مكونة من عدة جهات رسمية، مؤكدا أن اللجنة تنظر في اعتراض المورد، وتقوم بالإجراء اللازم، وقد تقوم بفحص عينات جديدة من الشحنة.

ولفت الشاويش إلى أن أمام مستورد الشحنة اللجوء للقضاء، لبت مصير شحنة القمح البولندية.

من جهته، قال مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء هايل عبيدات في تصريح سابق إن شحنة القمح متحفظ عليها لغاية اللحظة؛ لمخالفتها القاعدة الفنية التي تتعلق بوجود أصباغ مخالفة للقاعدة الفنية.

وكانت مؤسسة الغذاء قد تحفظت على شحنة القمح بعد أن أكدت الفحوص مخالفتها الشروط القاعدة الفنية.

وقال عبيدات إنه عند إجراء الفحوص يتم التأكد من صلاحية أي شحنة للاستهلاك البشري والقاعدة الفنية التي تتعلق باللون والرائحة والعفن والمضافات الأخرى، مؤكدا أن الشحنة غير مطابقة القاعدة الفنية.

واشار إلى أن المستورد خالف بنود العقد المتعلق بالقاعدة الفنية في صفحة 12 من شروط الاتفاقية ولي أمامه، سوى إعادة التصدير أو إتلاف الشحنة.

وكانت مؤسسة الغذاء والدواء رفضت شحنة القمح المحملة على متن الباخرة البولندية؛ نظرا لوجود أصباغ وأعلاف حيوانية داخل الشحنة، وهو ما يخالف القاعدة الفنية.

يشار إلى أن شحنة القمح وصلت لميناء العقبة الرئيس (رصيف رقم 1) في 18 من شباط الجاري على متن الباخرة (ذيسال نولكل) ومستوردة لصالح السوق المحلي، وقد أدخلت إدارة الموانئ في العقبة الباخرة، وأفرغت الحمولة بموجب كتاب وزارة الصناعة والتجارة الذي طلب من الموانئ إدخال الباخرة إلى الرصيف المخصص، وتم تخزين الحمولة المفرغة في صوامع وزارة الصناعة والتجارة المخصصة لحفظ الحبوب. السبيل