الفيلم الكلاسيكي الصامت (الأزمنة الحديثة) لشارلي شابلن في شومان
![الفيلم الكلاسيكي الصامت (الأزمنة الحديثة) لشارلي شابلن في شومان الفيلم الكلاسيكي الصامت (الأزمنة الحديثة) لشارلي شابلن في شومان](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/40e605f07c578b1ef5564591e13f21ac.jpg)
المدينه نيوز - يحتل فيلم "الأزمنة الحديثة" للمخرج شارلي شابلن والذي تعرضه مؤسسة شومان الثلاثاء القادم مكانة مرموقة في تاريخ الفن السابع وهو يعتبر من بين افضل أعمال مخرجه .
يلقي شابلن في الفيلم نظرة ساخرة على عصر الآلة التي تتحكم في حياة الإنسان وتعالج العناصر الرئيسية للقصة مشاكل الآلات الحديثة وخطوط التجميع في المصانع والبطالة والأزمات الاقتصادية في العالم، أي "الأزمنة الحديثة" في أوائل فترة الثلاثينيات التي عانت فيها الولايات المتحدة من الكساد الاقتصادي في عالم شهد وفرا من الطعام والآلات جنبا إلى جنب الجوع والبطالة، كما يعالج في سياق القصة طائفة من المشاكل الاجتماعية.
تعود في فيلم "الأزمنة الحديثة" لآخر مرة في أفلام شابلن شخصية "المتشرد" التي قام بتطويرها في أواسط فترة العشرات، والتي أصبحت علامته المميزة. ويقع "المتشرد" في فيلم "الأزمنة الحديثة" تحت رحمة الآلية الصناعية الهائلة للمجتمع التكنولوجي. فهو في هذه القصة عامل في خط للتجميع بأحد المصانع، حيث يستخدم رجال الأعمال الأثرياء خطوط التجميع والآلات الضخمة لزيادة الإنتاج على حساب استغلال العمال.
ويقع هذا العامل ضحية للرتابة غير الإنسانية للعمل في المصنع، بحيث ينتهي به الأمر بتعرضه لانهيار عصبي بعد أن يتحول إلى إنسان آلي.
ويشتمل الفيلم على سلسلة من المفارقات الساخرة، فهو يلتقي بشابة متشردة حكم عليها بالسجن لأنها اضطرت إلى سرقة بعض الخبز والتي يسير معها على طريق السعادة.
ومع أن فيلم "الأزمنة الحديثة" من الأفلام الصامتة التي تخلو من الحوار فهو يشتمل على موسيقى تصويرية وأغنية من ألحان المخرج شابلن.
مع أن قصة فيلم "الأزمنة الحديثة" مبنية على أحداث وقعت في أوائل فترة الثلاثينيات، فان الفيلم لم يفقد قوته وواقعيته على مر السنين، بل إن الفيلم اكتسب المزيد من القوة والتأثير مع مر الزمن، كما اتضح عند إعادة عرض الفيلم في دور السينما الأميركية في عقد الخمسينيات. بترا