مصدري الخضار يؤكد وقف سوريا لاستيراد المنتجات الأردنية
المدينة نيوز :- فيما أكد اتحاد مصدري الخضار والفواكه أن الجانب السوري "قرر إيقاف استيراد المنتجات الزراعية من الأردن اعتبارا من بعد غد الأربعاء، لعدم التزام الحكومة الأردنية باتفاقية التجارة العربية الكبرى الموقعة بين البلدين"، أوضحت وزارة الزراعة بأن حركة التصدير الى سورية "مستمرة ولا يوجد أي تراجع في كميات الخضار المصدرة أو توقف لعبور الشاحنات".
وبين رئيس اتحاد مصدري الخضار والفواكه سليمان الحياري أن هذا القرار "تسبب بهبوط أسعار الخضار والفواكه بشكل كبير جدا في السوق المركزي أمس والحق خسائر فادحة بالمزارعين والمصدرين"، مؤكداً أنه تم "إدخال 10 برادات أردنية إلى سورية أمس فقط" ، وفقا لما نشرت الغد .
وقال انه "اعتبارا من بداية الشهر المقبل سيتم ايقاف صادرات الخضار والفواكه الأردنية إلى سورية، لعدم التزام الحكومة الأردنية ووزارة الزراعة باتفاقية التجارة العربية الكبرى الموقعة من البلدين بتاريخ الأول من كانون الثاني (يناير) 2005، فضلا عن الاتفاقية الموقعة بـ30 حزيران (يونيو) 2010، والتي "تنص على تسهيل انسياب السلع الزراعية بين البلدين دون اعاقة على ان تكون المنتجات الزراعية صالحة للاستهلاك البشري فقط".
وأوضح أن "وزارة الزراعة لم تلتزم بهاتين اﻻتفاقيتين منذ أكثر من عام ونصف العام، ولذلك قرر الجانب السوري المعاملة بالمثل وإيقاف استيراد المنتجات الزراعية من الأردن من الخضار والفواكه، الامر الذي تسبب بهبوط الأسعار بشكل كبير جدا".
من جهته، أكد الناطق الإعلامي مدير الاعلام في وزارة الزراعة نمر حدادين أن حركة التصدير الى سورية "مستمرة ولا يوجد أي تراجع بكميات الخضار المصدرة او توقف لعبور الشاحنات، حيث تم خلال الثلاثة أيام الماضية تصدير حوالي 2500 طن من الخضار و400 طن من الفواكه حتى قبل نهاية دوام أمس".
وأوضح حدادين أن هناك "تزايدا على طلب المنتجات الزراعية في السوق السورية وخصوصا مادة الباذنجان بالإضافة الى البندوره والخيار والكوسا والفلفل والفاصوليا".
وقال ان المركز الحدودي "يعمل بشكل اعتيادي ولا يلاحظ وجود تراجع في الصادرات"، مبينا أن الأسعار في الأسواق المركزية مستقرة وخصوصا في سوق عمان المركزي، مع تحسن في أسعار البطاطا والبصل، مع توفر كميات كبيرة من الإنتاج نتيجة لزيادات المساحات المزروعة بالخضار وخصوصا محصول البندورة".
وأوضح أن هناك جهودا مبذولة على اعلى المستويات مع الحكومة العراقية لإزالة العوائق أمام السوق العراقية أمام المنتجات الزراعية الأردنية، إضافة الى تسهيل مرور الشاحنات الأردنية للسوق العراقية بهدف تخفيف العبء على المزارع الأردني لتسويق منتجاته بما ينعكس إيجابا على أوضاعهم الاقتصادية. وأشار الى التشاركية في الجهود المبذولة لفتح الاسواق مع القطاع الخاص وخصوصا اتحاد مزارعي وادي الاردن والاتحاد العام للمزارعين والنقابات والجمعيات ذات الصلة، مبينا أن "صادراتنا بلغت العام الماضي حوالي 900 الف طن من الخضار والفواكه رغم الظروف الإقليمية التي تمر بها المنطقة وخصوصا للأسواق التقليدية في سورية والعراق".