مزاج الأردنيين.. خوف.. كآبة.. ترقب. هل يتحسن؟

تم نشره الجمعة 10 نيسان / أبريل 2015 12:25 صباحاً
مزاج الأردنيين.. خوف.. كآبة.. ترقب. هل يتحسن؟
محمد علاونة

يبدو المزاج العام في البلاد في طريقه إلى التحسن باستثناء معضلة ستبقى جاثمة على صدور الأردنيين تتمثل بالوضع الاقتصادي والمعيشي لغالبية المقيمين على هذه الأرض الذين ما زالوا يتحدثون عن وعود لم تستطع أن تحققها أي حكومة وأهمها الفقر والبطالة، غير تلك المتعلقة بالانتخاب والمسار السياسي بشكل عام. وإذا كانت مؤشرات الدبلوماسية تشي بعودة البوصلة إلى اتجاهها الطبيعي العربي ما يشيع الطمأنينة لدى كثير من الناس، وبخاصة إذا كان هنالك مراجعة حقيقية لمواقف سابقة أثبتت بحكم التجربة والمنطق أنها كانت خاطئة وليس أخيرا تجاه مصر وإيران، فإنه مطلوب مزيد من ذلك التصحيح على الأقل بما يتعلق بالشأن الداخلي وإعادة ترتيب الأوراق.

أكثر من أربع سنوات مرت على ما عرف بـ»الربيع العربي» وشاهدنا نتائج متضاربة وأخرى متناقضة ومخلفات كانت غير متوقعة، في نفس الوقت فإن الثمن كان لا بد أن يدفع عاجلا أم آجلا والأهم وجود الإرادة الحقيقية لاستئناف المسير نحو ديمقراطية وعدالة ورفاه لمجتمع خال من الفساد والمحسوبية.

ذلك ليس من التنظير بجانب، فمراجعة سريعة للوضع المحلي الداخلي يمكن ملاحظة حالة الترقب للأوضاع الإقليمية في المنطقة وتأثيراتها على الوضع الداخلي فإغلاق الحدود السورية والعراقية أمام انسياب السلع أمر خطير ويحمل في طياته كثيرا من التساؤلات إن كان الوضع سيستمر لفترة طويلة.

أما الوضع الاقتصادي فأقل ما يمكن القول إن أكثر من نصف العاملين وذلك بحسب بيانات رسمية يتقاضون رواتب بين 300 و500 دينار، والكل يعرف أن تلك المبالغ لا تكاد تكفي القوت اليومي من مأكل وملبس فكيف يمكن مواجهة كلف التعليم والعلاج؟

اليوم يضاف موضوع إنفلونزا الخنازير إلى المخاوف السابقة، فكيف يمكن للمسؤولين أن يقدموا النصيحة بشكل شفاف وصادق دون التأكيد كل مرة أن المرض مجرد إنفلونزا موسمية ونحن نشاهد كل يوم وفاة، وبالأمس كان هنالك أول إصابة لطالبة في مدرسة خاصة وهل سيتحول الموضوع إلى أزمة وبلاء؟

الأوراق اختلطت فبين انتظار لمساعدات وكانت تصريحات رئيس الوزراء عبدالله النسور لاول مرة إيجابية في هذا الجانب عندما أكد أننا سنعتمد على الذات ولن ننتظر الإمدادات من أحد، في نفس الوقت كيف يمكن تفسير تجاوز الدين العام حاجز الــــ21 مليار دينار، وكيف يمكن تفسير قيمة خدمة الدين وحدها التي تقارب المليار.

بالأمس ألغت السفارة الأمريكية في عمان تحذيراتها السابقة التي كانت وجهتها لرعاياها في الأردن بعدم التوجه للمراكز التجارية الكبرى، ذلك إيجابي لكنه لا يكفي كون المخاطر ما زالت موجودة، وهو ما ذكرته السفارة نفسها عندما قالت في بيان إن «الجماعات المتطرفة ما زالت تستهدف المدنيين والسياح وإلغاء التحذيرات لا يعني عدم أخذ الحيطة والحذر ومغادرة أي مكان غير مريح». إذا بشكل عام فإن مزاج الأردنيين.. خوف.. كآبة.. ترقب. هل يتحسن؟



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات