شحنة القمح...هل سنأكلها؟

أستغرب وبشدة انه حتى الآن عدم قيام دولة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور باتخاذ قرار يقضي بإعادة شحنة القمح البولندية الى بلادها بعدما قررت مؤسسة الغذاء والدواء عدم صلاحيتها.
كلنا يتابع الموضوع بقلق وكلنا يطرح الاسئلة عن المبررات التي استدعت كل هذا، والتأخير وهل هناك ضغوط من نوع استثمارية تمارس على الحكومة من اجل تمرير الشحنة.
ما ينبغي التذكير فيه ان مؤسسة الغذاء والدواء هي الجهة المخولة لوحدها باتخاذ قرار صلاحية شحنة القمح وقد قررت فحوصاتها بعدم الصلاحية فلم الانتظار والتسويف.
لا داعي ان يتم البحث عن مداخل ومخارج لاضعاف تقرير مؤسسة الغذاء والدواء فقد قالت جهينة كلمتها ولم يكن هناك مبرر لوزارة الصناعة والتجارة كي تنازع الامر أهله.
يحق لنا ان نفاخر بمؤسسة الغذاء والدواء وكذلك بالمواصفات والمقاييس فقد قدمتا نموذجا وطنيا حقيقيا بالانحياز الى قضايا الناس وهمومهم.
نعم الدكتور هايل عبيدات والدكتور حيدر الزبن يثبتان ان البيروقراطية الاردنية لم تمت وفيها من النخب ما يمكنها ان تقف على القانون وتصر على تطبيقه مهما كان.
يجب ان نقف الى جانب مؤسسة الغذاء والدواء في قصة شحنة القمح البولندية وعلى مجلس النواب والاحزاب والنقابات اتخاذ موقف سريع وتأييدي لاصحاب الصلاحية في تقرير الامر والا سنأكل القمح الفاسد.

(السبيل 2015-04-12)