تخليدا لروح ابنته .. مواطن يحول مقبرة بلدة بالكرك لحديقة عامة
تخليدا لروح ابنته التي قضت اثر مرض عضال في الولايات المتحدة الاميركية حول نشأت الحجازين من بلدة السماكية شمال الكرك مقبرة البلدة إلى حديقة عامة مزروعة بالورود ونباتات الزينة والأشجار.
موت رهام الحاصلة على بكالوريوس فى الأدب الانجليزي من جامعة مؤتة والتي كانت على موعد مع القدر بأميركا شكلت نقطة تحول بحياة والدها نشات الحجازين المتقاعد من القوات المسلحة الأردنية للبحث بطريقة لتكريم وتخليد روح ابنته والحفاظ على قبور الموتى التى تحولت الى خراب يلفها الإهمال والنسيان.
تحدث الحجازين عن بدايات الفكرة والدمعة تنهمر من عينيه قال شغلني موت رهام بأرض الغربة وهي خريجة جامعة مؤتة والمتفوقة بدراستها ليرسم حالة ذهنية بيني وبين موتى مقبرة البلدة وكيف لي أن أجعل منها مكانا يعج بالورود ونباتات الزينة والأشجار ورسم لوحات جمالية بين القبور لان تحتها احبة لنا يجب ان نكرم نزلهم والتذكير بوفاة الأعزاء وتبجيل الموت لأننا جميعا سنصل اليه مهما حيينا وان تكون المقابر مصممة لتكون أماكن جميلة للذهاب اليها وتكريم أولئك الذين غادرونا من قبل.
ويضيف في غمرة صدمتي بموت ابنتي رهام وحالة الإحباط والصدمة هداني ربي للقيام بعمل لخدمة ألموتى وتحسين واقع المقبرة التي يلفها الإهمال والنسيان فأصبحت لا أفارقها أبدا حتى اعيد لها الحياة والجمال وتليق بموتاها فتولدت فكرة تخطيط زراعة الحديقة بالأشجار ونباتات الزينة وحراستها من الحيوانات - وفقا لبترا - .
ويبين انه وبمساعدة بعض الأهل والأصدقاء من بلدة السماكية وخارجها ورغم ضيق الوضع المالي الا انه تم تنظيف المقبرة من الأعشاب والحشائش والنفايات وتحديد القبور وإيصال المياه وصيانة بعضها وتبليط الساحات وعمل موقف للسيارات وممرات منتظمة داخل المقبرة ومنصة عزاء وزراعة المناطق الخالية بالورود والمئات من الأشجار حتى اصبحت تخال للزائر انها حديقة وليست مقبرة.
وأشار الى انه يعمل لتعميم الفكرة على جميع المقابر لتحسين واقع المقابر مناشدا جميع الجهات وأهل الخير المساعدة وتشكيل الفرق وأيام الأعمال التطوعية وتقديم الدعم لتحويل المقابر الى جزء جميل مجاور للبلدات