الفحيص بلدة اردنية ضاربة الجذور في التاريخ
المدينة نيوز:- تعتبر مدينة الفحيص من أجمل المدن الأردنية ذات الطابع الريفي وهي بلدة ضاربة الجذور في التاريخ.
وتشتهر المدينة التي سميت بعدة مسميات واشتق أسمها من الفحص والتمحيص بموقعها العسكري المتوسط لممالك ثلاث، هي: عمون وحشبون وجلعاد، وسكنها الرومان عام 64 قبل الميلاد واتخذوا من قلعتها برج مراقبة لحماية قوافلهم.
ولقب أهل مدينة الفحيص بصبيان الحصان لفروسيتهم وكرمهم وتشتهرالمدينة بأشجار البلوط وكروم الزيتون وسميت كبلدية عام 1962.
واهم ما يميز مدينة الفحيص المباني التراثية فيها والتي تشكل لوحة فسيفسائية جميلة تعبر عن مدى اهتمام ساكنيها عبر التاريخ بإنشاء بيوت ذات طابع معماري مميز بأدق التفاصيل التي استمدت صفاتها من فن العمارة الرومانية والإسلامية، كما تعبر عن البيئة المحلية للمدينة.
وشكلت هذه المباني لوحة فنية مميزة انصهرت فيها مع المباني ذات الطراز المعماري الحديث والتي يعمل أهالي الفحيص على بنائها لتشكل بصمة معمارية تشتهر بها على مستوى الوطن وتكون نقطة جذب سياحي وجمالي لزوار المدينة.
ويؤكد أهالي الفحيص ضرورة المحافظة على هذه المباني التي تعبر عن تاريخ المدينة وتراثها الغني وعدم إهمالها وصيانتها واستغلالها في اقامة المناسبات والمشاريع الثقافية والتراثية.
وحسب رئيس بلدية الفحيص هويشل عكروش فأن البلدية استملكت عددا كبيرا من المباني التراثية والتاريخية وتتجه حاليا لاستملاك عدد آخر من المباني في المدينة بهدف إعادة ترميمها وصيانتها.
كما اتخذ المجلس البلدي قرارا بمنع هدم أو العبث بالمباني التراثية وهذا كله ينصب في جهد المؤسسات الرسمية والأهلية في الحفاظ على الطابع التراثي والتاريخي للمدينة والذي تشتهر به. واوضح عكروش انه سيتم تخصيص نحو 200 الف دينار من موازنة البلدية للعام الحالي لغايات ترميم المباني التراثية والتاريخية بهدف المحافظة على هذه المباني لما لها من قيمة تاريخية كبيرة.
واشار الى ان المدينة تمتاز بتواجد المباني والكنائس التاريخية والتراثية التي تجعل منها معلما سياحيا بارزا وبيئة استثمارية آمنة تسودها اروع صور التلاحم والتناغم والتنوع الثقافي والفكري.
ولفت الى ان مشروع القرية التراثية (القناطر) الذي تم تنفيذه مؤخرا في منطقة البلد القديمة هدف إلى ترميم وتأهيل منطقة البلد القديمة سياحيا لاستثمارها في مشاريع تنموية تخدم المنطقة بالشراكة مع القطاع الخاص.
(بترا)