حفل لتأبين الشاعر والناقد الراحل عبدالله رضوان في رابطة الكتاب
المدينة نيوز:- أحيت رابطة الكتاب الأردنيين، مساء يوم أمس، ذكرى مرور أربعين يوما على وفاة الأديب الراحل عبد الله رضوان، بحضور نخبة من أدباء الأردن، وذوي وأصدقاء الفقيد.
وفي مستهل الفعالية التي ادارها الناقد محمد المشايخ، استعرض الدكتور زياد أبولبن سيرة الراحل رضوان وعلاقته بالرابطة خاصة وبالوسط الثقافي عامة.
واستذكر الدكتور محمد عبيد الله منجز الراحل عبد الله رضوان في حقلي الابداع الشعري والنقدي وبدوره اللافت في تطوير الحياة الثقافية بالاردن وتمنى أن تستعاد مكانته الادبية الرفيعة بأن تعاد طباعة أعماله ومؤلفاته وأن يجمع ما لم ينشر منها ليستمرّ دوره وحضوره ، مشيرا الى ان رضوان نظم الكثير من الندوات والملتقيات، ويستحق أن نحتفي بجهوده المؤسسات والهيئات المسؤولة عن العمل الثقافي في وزارة الثقافة ورابطة الكتاب الأردنيين وأمانة عمان وملتقى الرواد الكبار وغيرها.
وقال الدكتور حكمت النوايسة مدير مديرية التراث بوزارة الثقافة ان جهود عبد الله رضوان ظلت على الدوام تحظى بتقدير واهتمام الوزارة خاصة وانه كان ناجحا في كل مهمة وعمل أسند إليه، وكان يستند في ذلك على المعرفة الدقيقة بتفاصيل الساحة الثقافية التي أحبها وأحبته، وكان واسع الأفق رحب الصدر إنساني النظرة موضوعي النظر، ومبشرا بكل إبداع جديد، حيث ركز على الأطراف لالتقاط واكتشاف الأصوات الجديدة لتشجعها والأخذ بيدها، مبينا انه حقق نجاحا لافتا في إدارة مجلة (أفكار) كما نجح في إدارة الدراسات والنشر وفي العلاقات العامة وفي تحدّي عمان عاصمة الثقافة العربية وفي ملف الزرقاء مدينة الثقافة الأردنية لأنه كان يتقن فن المسافة من الجميع.
وقالت رئيسة منتدى الرواد الكبار هيفاء البشير: "عبد الله رضوان قامة ثقافية إبداعية ذات حضور، صاحب فكر تنويري وطاقة خلاقة، قاسما مشتركا في عالم الشعر والأدب والنقد، رعى بقلب دافئ الأنشطة الثقافية والوطنية حيثما حل، صاحب مبادرات، قادر على التنسيق في كافة المواقع والمدن الأردنية، تفتقده ساحات الأدب، كما تفتقده قاعة الأنشطة في منتدى الرواد الكبار، وستبقى تحفظ له الود والأثر الطيب، الذي تركه ناصعا قيما، ضبطا للإيقاع، وإدارة للأنشطة وإشعاعا للروح الثقافية.
وأكد الناقد الدكتور نضال الشمالي أن عبدالله رضوان كان وفياً لمنجزه النقدي وفاءَه لمنجزه الشعري، وأن كتبه النقدية نهضت على أسس نظرية مثبتة انشغل فيها بالتطبيق النقدي أكثر من التنظير، حيث شكلت مرجعاً مهماً لكثير من الدراسات المتخصصة والرسائل الجامعية الجادة.
وقال الدكتور راشد عيسى أستاذ الأدب العربي في جامعة البلقاء التطبيقية ان الراحل عبدالله رضوان امتلك من العلاقات الثقافية محلياً وخارجياً ما لم يملكه أديب آخر بسبب قدرته على الاحتواء والتخطيط والبرمجة ووئام المتناقضات، ووصفه ب "نحلة المشهد الثقافي" فقد خدم الساحة على نحو متميز ساهم في إيصال الأدب في الأردن إلى الخارج.
وتمنى المهندس غيث عبدالله رضوان بأن يستمر إرث والده الراحل ليكون دافعا لكثيرين للإنجاز والإبداع مبينا ان والده كان أبا وإنسانا نبيلا يوظف وقته وعقله في خدمة من يحتاج إليها وأصبح موته وفراقه جزءا من الحياة داخل بيت العائلة الذي ما زال يعبق برائحته ولا زال صدى صوته يتردد في كل ركن من أركانه.
(بترا)