الفيلم الاميركي الكلاسيكي "عربة اسمها الرغبة" في شومان

المدينة نيوز:- تستند قصة فيلم "عربة اسمها الرغبة" الذي تعرضه مؤسسة عبد الحميد شومان بعد غد الثلاثاء، إلى مسرحية للمؤلف تنيسي وليامز التي عرضت على مسارح برودواي بمدينة نيويورك في العام 1947 وعلى مسارح لندن في العام 1949. واحتفظ فيلم "عربة اسمها الرغبة" بمخرج المسرحية وهو إيليا كازان وكاتبها تنيسي وليامز الذي كتب سيناريو الفيلم وبثلاثة من ممثليها الرئيسيين الأصليين الأربعة وهم مارلون براندو وكيم هنتر وكارل مالدين،غير أن المخرج أسند دور بلانش، وهي الشخصية المحورية للرواية، إلى الممثلة البريطانية فيفيان لي التي قامت ببطولة المسرحية على مسارح لندن، وذلك بالنظر للشهرة السينمائية التي تمتعت بها منذ قيامها بدور سكارليت أوهارا في الفيلم الشهير "ذهب مع الريح" في العام 1939 وفوزها بجائزة الأوسكار الأولى عن ذلك الدور.

وتتمحور قصة الفيلم حول شخصية امرأة مأساوية محطمة تصل إلى مدينة نيو أورليانز في جنوب الولايات المتحدة لتعيش مع شقيقتها الحنونة الطيبة ومع زوج شقيقتها الفظ، يطاردها شبح ماض حافل بالمآسي والمشاكل، إلاّ أن زوج شقيقتها الأناني الفظ يعاملها بمنتهى القسوة.

عدّ الفيلم من بين أقوى الأفلام المبنية على أعمال مسرحية، ويتميز بحواره البارع لتنيسي وليامز وبقوة إخراج المخرج إيليا كازان الذي أخرج عدداً من أفضل مسرحيات وأفلام فترة الخمسينيات القرن الماضي، ومن المعروف عن المخرج قدرته على توجيه ممثلي أفلامه الذين يتميزون عادة بأدائهم الرائع، حيث اعتبر النقاد أداء الممثلة فيفيان لي واحداً من بين أفضل الأدوار النسائية في تاريخ السينما الأميركية.

وفاز الفيلم بأربع من جوائز الأوسكار،فعلاوة على جوائز التمثيل الثلاث فاز أيضاً بجائزة أوسكار عن الإخراج الفني والديكور، كما رشح لسبع جوائز أوسكار أخرى، وقد احتفظ الفيلم بحيويته على مر السنين، كما أن تصويره الواقعي في مواقع الأحداث اتسم بالحيوية والبراعة.

( بترا)