ندوة بعنوان "مقاربات إيجابية في العلاقات الأسرية" بإربد
المدينة نيوز:- نظم ملتقى إربد الثقافي مساء أمس ندوة ثقافية بعنوان "مقاربات إيجابية في العلاقات الأسرية"، ضمن أنشطة وبرامج الملتقى الأسبوعية.
وتحدثت عميدة كلية التربية في جامعة إربد الأهلية الدكتورة خولة القدومي خلال الندوة التي أدارتها ليلى العزة عن واقع التفكك الأسري المعاصر والعادات الاجتماعية السائدة في زمننا الحاضر والتي تؤثر سلبا على حياتنا الأسرية.
وأشارت القدومي الى أن الشباب المقبلين على الزواج يصطدمون بالواقع المعيش ومظاهر المباهاة والغلاء في المهور من ناحية، وتدخلات الأهل في حياة أبنائهم الشخصية من ناحية أخرى، الأمر الذي يضع الزوج والزوجة المقبلين على الزواج في بداية حياتهما أمام مسؤوليات واستحقاقات تبدو صعبة على الأغلبية، ما يؤدي الى تأسيس حالة من النفور المتبادل والمشاكل داخل الأسرة.
وبينت القدومي أنه وفي ظل شح الموارد فإن "هناك خشية من تراكم سلبيات هذه الظاهرة ومنها أن العلاقة بين الزوج والزوجة تنتهي ليلة الزواج ولا تدوم طويلا، الأمر الذي أدى الى ارتفاع نسبة الطلاق قبل الدخول بنسبة 34 بالمئة من حالات عقود الزواج".
وأضافت إن نسبة الطلاق تكاد تكون في أعلاها عند الطالبات اللواتي يجلسن على مقاعد الدراسة، فنرى العديد من الطالبات الصغيرات في السن أصبحن مطلقات.
وأشارت العزة الى أن سيطرة الأم على الإبن وتدخلها في حياته الشخصية تؤثر بنسبة 50 بالمئة على حالات الطلاق التي تحصل حاليا، بحسب تقديرها، إضافة الى عدم قدرة الشباب على توفير مستلزمات الحياة الزوجية في ظل الظروف المعيشية الصعبة في الوقت الحالي.
وبينت أن هناك فوارق في الثقافة والوضع الاجتماعي بين الكثير من العائلات الأردنية خاصة بين الزوج والزوجة، إضافة الى الفرق بين حياة المدينة وحياة القرية أثر سلبا على الكثير من المتزوجين حديثا.
وخلصت الندوة الى ضرورة منح الشاب والفتاة حرية الاختيار قبل الزواج وعدم التدخل من قبل الأهل في حياتهم الشخصية، مع وجوب مراعاة عدم المغالاة في المهور والشروط التعجيزية التي يضعها الكثير من الأهل على العريس، ومساندة الآباء للأبناء في بناء حياتهم الأسرية.
وحضر الأمسية حشد كبير من الأدباء والمثقفين والمواطنين وأعضاء الملتقى من محافظة إربد.
--(بترا)