عيد ميلاد الاميرة بسمة يصادف الاثنين
المدينه نيوز - يصادف عيد ميلاد سمو الأميرة بسمة بنت طلال غد الاثنين، حيث تم اخيرا الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة الاميرة بسمة للعمل التنموي وخدمة المجتمع, التي أطلقها الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية عام 2011.
وتهدف الجائزة إلى تطوير وتحفيز العمل التنموي في المجتمعات المحلية وعلى المستوى الوطني، بحيث تعكس هذه المبادرات المبادئ والثوابت التي أرستها الأميرة بسمة للعمل التنموي وتلبي الاحتياجات المحلية وتلتفت بحساسية إلى الفئات المهمشة.
وخصصت الجائزة للعام الحالي 2015, لشاب/شابة اختار أن يأخذ دورا قياديا في إحداث تغيير إيجابي بين أقرانه من خلال توظيفه لتجربة صعبة أثرت على حياته وثابر حتى تجاوزها على نحو خلاق, واستخدم هذه التجربة للتأثير الايجابي على أقرانه من الشباب ليتجاوزوا تحدياتهم.
ومنذ تأسيس الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية في العام 1977, ظهر التزام الأميرة بسمة بالقضايا التنموية والعمل على أخذ زمام المبادرة وتغيير الواقع بإرادة فاعلة، فأصبح الصندوق اليوم من أهم المؤسسات التنموية, من خلال خدماته ونوعية برامجه، وقد أظهر الصندوق تفانيا بالعمل على الاستجابة للاحتياجات والمتطلبات المتغيرة في المجتمعات المحلية.
وترى سموها أن للصندوق دور وطني وريادي نظرا لتاريخه الطويل، وتواجد مراكزه الواحد والخمسين في المجتمعات المحلية الممتدة في كافة مناطق الأردن، والشراكات مع الهيئات المحلية واللجان النسوية ولجان الشباب.
وبنفس القدر من الأهمية تأتي رسالة حملة البر والإحسان، حيث تطورت منذ انطلاقها عام 1991 لتصبح واحدة من أكثر المبادرات ديناميكية وفعالية بحيث تمس حياة الآلاف من الأفراد والأسر والمجتمعات.
وقد توسعت الحملة في شراكاتها الحيوية مع العديد من القطاعات أهمها قطاع البنوك، والقطاع الطبي، والقطاع التجاري، والقطاع الصناعي، والنقابات والمؤسسات التعليمية الخاصة والحكومية، والمؤسسات الأهلية والحكومية وأفراد بصفتهم الشخصية، حيث لاحظ المتبرعون المرافقون للحملة خلال الجولات الميدانية أن المجتمعات المحلية تحتاج حالياً وأكثر من أي وقت مضى للخدمات التي تقدمها الحملة مثل المساعدات المباشرة للأشخاص الذين يعيشون في فقر، فضلا عن التدريب وبناء القدرات لتحسين مستوى معيشة الأسر، وبرنامج المساعدات الطبية، وتقديم المنح الدراسية الجامعية وإعادة تأهيل المنازل الغير صالحة للسكن، وبرنامج الدعم الغذائي والمساعدات الطارئة.
وبهذا تكون الحملة قد قطعت شوطا بعيدا في تجسيد مفاهيم التكافل والتضامن، والعمل على تمكين الفئات الأقل حظا من العيش بكرامة والاعتماد على الذات لتحسين ظروفهم المعيشية.
وقد قالت سموها عن الحملة: 'إن حملة البر والإحسان تجسيد فعلي لمبادئ التكافل والتضامن التي نادى بها ديننا الحنيف، وتطبيق على أرض الواقع لقيم ترعرعت فينا منذ نشأتنا، محورها إنسانيتنا كأسرة أردنية واحدة، وقالت اننا سنعاني جميعا إذا ما فقدنا هذه النعمة لا سمح الله, وبعد 24 سنة من شرف الخدمة من خلال اللجنة العليا للحملة ومع شركائنا الآخرين، ترسخت قناعتي بقدرة الحملة على تحريك مشاعر الرحمة والعاطفة والوفاء بيننا، وتعزيز المواقف التي يتبناها المقتدر اتجاه المحتاج داخل مجتمعنا.
ولسمو الاميرة بسمة بصمات واضحة في مسيرة الحركة النسائية الاردنية, حيث منذ تأسيس اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة في عام 1992 برئاسة الأميرة لها, تقوم اللجنة بمهامها المناطة بها من مجلس الوزراء، لتكون المرجعية الوطنية في كل ما يتعلق بقضايا المرأة، والعمل على تعزيز مراعاة منظور النوع الاجتماعي في المؤسسات ووضع السياسات وعمليات التخطيط واقتراح التعديلات على التشريعات لتضييق الفجوة النوعية.
وتترأس سموها ائتلاف البرلمانيات العربيات في الدول العربية لمناهضة العنف ضد المرأة في العالم العربي والذي تأسس عام 2014, ويهدف للعمل على تعديل التشريعات المتعلقة بقضايا العنف ضد المرأة.
وعلى الصعيد الدولي تنشط سموها في المحافل الدولية في القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان والتنمية والمرأة، فسموها سفيرة فخرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للتنمية البشرية، وسفيرة النوايا حسنة لكل من صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان, وسموها أيضاً المبعوث الخاص لمنظمة الهجرة الدولية.
وتحمل الأميرة بسمة درجة الدكتوراه في التنمية من جامعة أكسفورد, وسموها متزوجة من وليد الكردي ولها اربعة ابناء هم فرح وغازي وسعد وزين الشرف ولها خمسة احفاد هم فاطمة الزهراء وزين الشرف وعبد العزيز وعائشة وايمان. بترا