طلبة يستبدلون ثقافة العنف بالفرح

تم نشره الثلاثاء 12 أيّار / مايو 2015 10:32 صباحاً
طلبة يستبدلون ثقافة العنف بالفرح
ارشيفية

المدينة نيوز:- نسج طلبة صورة بهية لجامعتهم وهم يخوضون الانتخابات، أساسها التعاضد والتعاون وإشاعة روح المحبة فيما بينهم بعيدا عن أجواء العنف السائدة في جامعاتنا."تعاهد الطلبة على النجاح الذي تحقق لهم، وفي حالة مختلفة كان الطلبة الذي لم يحالفهم الحظ يوزعون الحلوى على زملائهم في جامعة الاميرة سمية، لأن الهدف تعميم التجرية على جميع الجامعات لتسود ثقافة الفرح بدلا من ثقافة العنف " وفق رئيس مجلس الطلبة خالد أبو بكر.

ويتابع حديثه ...ما يميز هذه التجربة أن الطلبة الفائزين، لم يقبلوا فكرة وجود احتفال خاص بنجاح كل منهم، إنما جميعهم اقترحوا على رئاسة الجامعة أن يكون الاحتفال باسم نجاح العملية الانتخابية "لان النجاح ليس لشخوص بعينهم إنما النجاح للجامعة"".

ويبين أن وجود الأميرة سمية رئيس مجلس الأمناء للجامعة بين الطلبة طيلة فترة الانتخابات ، كان له الأثر الكبير في هذا الفرح ، فكانت تشحذ الجميع بالأمل والقوة لمستقبل أفضل،"كما أن التعليمات والقوانين في الجامعة تحمل في مضامينها التوجيه والإرشاد، ولا تحمل خطاب الأمر والتهديد والوعيد"، وفق ابو بكر.

ورغم أن الفوز بالانتخابات لم يحالف طالب علوم الحاسوب هشام الزريقي، إلا أن الحقيقة التي يؤمن بها أن الفائزين جميعاً يمثلون الجسم الطلابي، فهم الأخوة والزملاء وروح الجامعة، لأن الأساس أن نتفق ولا نختلف.

ويؤكد أنه كسب الكثير بترشحه للانتخابات،" فقد تعرفت على زملاء كثر، وساهمت التجربة في صقل شخصيتي وغرست لدي روح القيادة والتطوع لجامعتي التي علمتني أن العطاء بلا حدود، وان علينا ان نكمل بعضنا مهما اختلفت الأدوار " كما يقول.

ويقول طالب أخر ان المشهد الانتخابي الطلابي في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا مختلفٌ عن بعض الجامعات، فالطلبة استعدوا للترشح والمشاركة في الانتخابات، بهدف نجاحها! وليس بهدف نجاحهم.

وشاركت سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيس مجلس أمناء الجامعة، الطلبة فرحتهم لتكتمل أبيات القصيد، فتغمرهم سرورا بمشهد ازداد بهاء ورونقاً، وبقيت معهم تشعرهم بأنها الأم والأب وعباءة العشيرة، مما زاد من وحدتهم وتفانيهم في حب الوطن.

وتترقب جمالية المشهد أكثر، لتجد رئيس الجامعة والعمداء والهيئة التدريسية بين الطلبة يشاركونهم الفرحة والأهازيج والدبكات الشعبية،" فأجمل ما في الانتخابات أن الطلاب الذين لم يحالفهم الحظ هنأوا الطلبة الفائزين .

ويصف رئيس الجامعة الدكتور مشهور الرفاعي المشهد بقوله: "قرر الطلبة الاحتفال بمناسبة نجاح الانتخابات، فالجميع كان فرحاً، لقد قاموا بحملي وهم يهتفون للأردن ويغنون للقيادة وللأميرة ونشدوا الأهازيج".

ويؤكد ان وجود سمو الأميرة يوم الانتخابات رفعت من معنويات الطلبة جميعا، وكانت تقوم بالسلام على جميع الطلبة فرداً فردا، مما شد من أزرهم نحو الحفاظ على أهمية الجامعة وسمعتها، وان سمعة الطلبة من سمعة الجامعة.

ويقول "إن الطلبة يتعلمون الانتماء والحب قبل أي شيء أخر، يتعلمون القيادة وبعد النظر، وهذا السبب الرئيس الذي يجعلهم يحافظون على الجامعة وسمعتها والرقي بها علماً وأدباً".

ويشير إلى ان سبب انتماء الطالب لجامعته هو انه شريك أساس في صناعة القرار، وان المعضلات التي تواجه الطلبة يتم معالجتها في وقتها، فهناك لقاء بين الرئيس والطلبة كل يوم خميس لمدة ساعتين يتم فيه حل المعضلات التي تواجه الطلبة.

فيما يرد السبب الرئيس للعنف الجامعي إلى ان الادارات الجامعية تتخذ القرارات وتفرضها على الجسم الطلابي ولا تشركهم في صناعة القرار.

ويرى أن أسس القبول الجامعي لها دور في الحفاظ على المستوى المتقدم للجامعات خاصة فيما يتعلق بالقضاء على العنف الجامعي، فجامعة الأميرة سمية هي الجامعة الوحيدة التي تجري امتحاناً للقبول فيها، ولا يتم قبول أي طالب معدله دون السبعين بالمائة في الثانوية العامة.

ويقول رئيس مجلس الطلبة السابق عيسى أبو علي إن الطالب يتحمل مسؤولية الحفاظ على الجامعة منذ دخوله ، عازيا الخلل ليس للطلبة، وإنما للادارات .

ويؤكد أن الجامعة تساند الطلبة في ايجاد أجواء لامنهجية وتشاركية بشكل مميز، بحيث لا يبقى وقت للفراغ عندهم فيجبر الطالب نفسه على العمل من أجل جامعته.

رئيس وحدة الأمن الجامعي في الجامعة منور الشرعه، يقول إن الوحدة تقوم بواجباتها بين الطلبة من إرشاد وتوجيه مستمر، وتبادل الاحترام بيننا وبين الطلبة هو السبب الاساس لرقي مستوى وعي الطلبة وايمانهم بجامعتهم.

ويؤكد "ان للطلاب سلوكهم المنضبط، وهم يعتبرون أنفسهم حواجز امنية وعيوناً تراقب كل غريب يدخل الجامعة، وهذا بالطبع سبب أساس لتميز الجامعة عن غيرها".

وتعد جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا إقليمياً من الجامعات الخالية من العنف الجامعي، مما يجعلها مثالاً يحتذى به بين قريناتها من الجامعات,

(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات