جيش الاحتلال ينهي مهمة "كتيبة السيف" الدرزية
المدينة نيوز :- قرر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي غادي أيزنكوت، الاثنين، إغلاق الكتيبة الدرزية المعروفة باسم "كتيبة السيف 299" بشكل مفاجئ، وذلك بعد 41 على قيامها، مدعياً أن هذا القرار جاء رغبة للجنود الدروز في الانضمام لوحدات أخرى.
وأوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن إلغاء الكتيبة هو خطوة في الاتجاه الصحيح، مضيفاً: "الاندماج الناجح لوحدات الجيش على مر السنين ورغبة الجنود في الاندماج من شأنها أن تطور عمل الجيش".
واعتبرت قيادة جيش الاحتلال، أن هنالك تحالفاً ورغبة بين أبناء الطائفة الدرزية، على أداء أدوار ومناصب أهم، وعلى الخدمة في وحدات إجبارية ودائمة وتضم الجميع، ما من شأنه أن يرفع همة جيش الاحتلال.
وعلق العميد في جيش الاحتلال عماد فارس على إغلاق الكتيبة، قائلاً أنه كان في كتيبة درزية لكنه أدرك أن عليه التقدم، لذلك توجه للخدمة في لواء "جفعاتي".
الدروز يعترضون
وفي السياق، أثار هذا القرار جدلاً بين القيادات الدرزية، ووصف بعضهم الأمر بأنه محبط، ويدفع الجيل الدرزي القادم لعدم الانخراط في وحدات جيش الاحتلال، بعد أن كان هنالك وحدة تضم جميع أبناء الطائفة، وحققت نجاحاً كبيراً.
حيث قال السياسي الإسرائيلي الدرزي أيوب قرا، أنه سيطالب بتعليق تنفيذ القرار المذكور، قائلاً أنه لا يجب حل هذه الكتيبة؛ نظراً للتراث، وكونها جمعت أبناء الطائفة الدرزية من كل مكان، بالإضافة إلى أسباب أخرى.
وعقب قادة آخرون من الطائفة الدرزية على القرار، بأنه سيكسر معنويات الجنود الدروز، وسيقلل من الترابط والتواصل بينهم.
تاريخ الكتيبة
وكانت الكتيبة قد تأسست عام 1974، وهي إحدى وحدات المشاة الرئيسية، وتحمل الرقم 299، ولكن تاريخها يعود إلى بدايات النكبة عام 1948، وكانت تحمل الرقم 300 آنذاك، وتخدم في الغالب على الحدود الشمالية بين فلسطين ولبنان، وكان لها دورٌ بارز في حرب لبنان الماضية بحسب اعلام الاحتلال.
وقد كانت الكتيبة عبارة عن وحدة عسكرية، انخرطت في صفوف عصابات "الهاجانا" الصهيونية عام 1947، وذلك بإيعاز من القيادات الدرزية، بهدف القتال ضد الفلسطينيين، والمساهمة في "استقلال إسرائيل".
وكانت أولى عملياتها العسكرية خلال "عملية الليطاني"، حيث شقتت الطرق نحو عمليات عسكرية معقدة في حرب لبنان الأولى، بالإضافة إلى إمساكها بألف مطلوب إبان الانتفاضة الفلسطينية الأولى، بحسب جيش الاحتلال.
رفض التجنيد
من جهة أخرى، يتعرض الدروز الذين يخدمون في جيش الاحتلال إلى انتقادات داخلية عدة، حتى تشكلت حملة "أرفض - شعبك يحميك" التي دعت إلى رفض التجنيد الإجباري في صفوف الجيش.
وأوضح الناشط الفلسطيني الدرزي يامن زيدان، أحد مؤسسي حراك "أرفض - شعبك يحميك" أن الإحساس العميق بالقومية العربية والهوية الفلسطينية هو ما يحرك الرفض، إلى جانب الظلم الذي تمارسه دولة الاحتلال بحقهم.
(ترجمة: ليث الطميزي)