الإستخبارات الإسرائيلية تكشف أسرار عملية الإنزال الأمريكي في سوريا ( التفاصيل )
المدينة نيوز - : نشر ملف ديفكا الإثنين تقريرا عن عملية الإنزال الأمريكية التي تمت السبت في دير الزور والتي قتل بسببها مسؤول ملف النفط في تنظيم الدولة وأسر زوجته .
جي بي سي نيوز رصدت تقرير ديفكا المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية ، ونقدمه لقرائنا الأعزاء بعد ترجمته حرفيا وكل مفرداته حسب ما وردت في النص الأصلي :
.. لم تكن عملية الهجوم التي قامت بها القوة الأميركية الخاصة من وحدة دلتا على مقر أبو سياف – مدير عمليات داعش المالية- فجر السادس عشر من الشهر الحالي لتتم أو تنجح دون تنسيق أميركي مسبق مع كل من موسكو ودمشق. ومن الجائز أن البيان الذي أصدرته الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي برندت ميهان -والذي جاء فيه أن الإدارة لأميركية لم تنسق العملية مع الجيش السوري ولم تعلمه بها- صحيح، بيد أن هذا البيان لم ينف إمكانية أن موسكو هي التي نقلت نبأ العملية إلى السوريين.
إن هذه الحقيقة وضعت حقيقة سياسية عسكرية جديدة في الشرق الأوسط، قامت فيها الولايات المتحدة وروسيا وسورية بالتعاون فيما بينها ضد منظمة داعش، تماما مثلما تتعاون الولايات المتحدة مع إيران عبر بغداد في الحرب ضد داعش في العراق.
وتشير مصادر الملف أن هناك على طريق الهجوم الأميركي في منطقة حقل العمر الواقعة على بعد عشرين كيلو مترا شرقي دير الزور، وحدات دفاع جوي سورية، كما أن هناك وحدات دفاع روسية مضادة للطائرات بين شرق سورة ودمشق.
لقد أفادت مصادر أميركية في السابع عشر من الشهر الحالي أن العملية كانت أوسع وأشمل مما أوردته وسائل الإعلام، والتي أفادت في البداية أن هدف العملية كان يتمثل في إلقاء القبض على مدير المالية ومبيعات النفط التابع لداعش أبو سياف، وأن الرجل قتل في العملية، بيد أنها أفادت في اليوم التالي أن اثنين وثلاثين شخصا من داعش قتلوا في العملية، ومن بينهم أربعة من كبار القادة العسكريين، وكلهم من الجزائر، وتمكنت القوة من التعرف على أحدهم وهو أبو عمر الشيشاني، الذي يعتبر رئيس الذراع العسكري لداعش.
وإذا كانت الجهات الأميركية قد أفادت في البداية أن العملية فشلت نظرا لأن القوة لم تتمكن من إلقاء القبض على أبو سياف حيا، فإن مصادرنا تؤكد الآن بصورة مؤكدة أن العملية كانت فاشلة، فالقوة المهاجمة لم تنجح في إلقاء القبض على أي قائد ممن شاركوا في القتال حيا، ولا أي من حراسهم، لذا قامت القوة بقتلهم جميعا. لقد كانت مهمة القوة تقوم على إلقاء القبض على قيادة داعش أحياء، كي يكون عبرة لغيرهم، وكي تري الولايات المتحدة إلى أي مدى يمكن أن يصل ذراعها العسكري، ثم استخلاص معلومات استخبارية منهم، واستخدامهم كضمانة ضد قطع رؤوس رهائن أميركيين قد يقعون في أسر داعش. إن كل إنجازات العملية تتمثل في عودة القوة كلها سليمة إلى قواعدها، وأخذ أجهزة حاسوب وتسجيلات ألكترونية قد تكون مفيدة على صعيد تحديد مسار تدفق المبالغ المالية على داعش، والتعرف على هيكلية قيادتها. بيد أن تمكن القوة من أسر زوجة أبو سياف وأخذها كرهينة سيكلف الولايات المتحدة الكثير من الانتقادات والسخرية الدولية.
( المصدر : جي بي سي نيوز) .