شكوى نظام الأسد ضدنا

قام نظام الاسد بتوجيه شكوى الى مجلس الامن الدولي يزعم فيها ان الاردن تساهم في دعم الجماعات المتشددة ويتدخل في الاحداث السورية الجارية اليوم.

توقيت الشكوى واضح، فنظام الاسد يعاني من ضائقة وجودية غير مسبوقة وهو يشبه القطة المحصورة في مكان ضيق فاذا بها تحاول ايذاء «خمش» من تصل اليه.

يتهموننا اننا سبب في فشلهم، ويتناسون انهم يقتلون شعبهم ويهتمون بتصدير ازماتهم لتصبح ويلات على دول الجوار ومنها الاردن.

يتناسى نظام الاسد انهم قالوا وعملوا على ان تكون درعا مشكلة اردنية، وانهم تركوا نصيب فترة طويلة دون اهتمام وانهم من جلبوا الويلات لنا جميعا.

الشكوى جعلتني أتساءل واسأل مندوب النظام في مجلس الامن عن ايران وحزب الله وكل استخبارات الدنيا المتواجدة في سوريا لماذا ينساهم ويذهب الى لومنا.

من مصلحتنا في الاردن الانتباه الى الحدود الشمالية ومراقبتها لا سيما مع انسحاب الدولة السورية من تلك المناطق، فأمننا الوطني يحتم علينا التدخل ومراقبة التطورات هناك.

لقد اعلنت الدولة انها على استعداد لتدريب العشائر واستمالتهم من اجل منع التطرف من الوصول الينا وهذا وضوح وحق لا جدال فيه.

هرطقات السوريين تجاهنا يجب ألا تقلقنا وألا نلتفت لها مع اخذ الحيطة والحذر، فهؤلاء المجانين في دمشق لهم سوابق ايذاء يجب ان تكون في حسباننا.

(السبيل 2015-05-20 )