المسرحية الكويتية "حاول مرة اخرى" تفوز بذهبية المسرح الحر لأفضل عمل
![المسرحية الكويتية "حاول مرة اخرى" تفوز بذهبية المسرح الحر لأفضل عمل المسرحية الكويتية "حاول مرة اخرى" تفوز بذهبية المسرح الحر لأفضل عمل](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/cfd37485dfa13c54a6c4256e69cec1cf.jpg)
المدينة نيوز - فاز العرض المسرحي الكويتي "حاول مرة اخرى" لمخرجه الدكتور مبارك خالد المزعل بذهبية المسرح الحر لافضل عمل مسرحي متكامل من بين تسعة اعمال مسرحية تنافست على جوائز مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي الذي اختتمت فعالياته مساء امس الخميس في المركز الثقافي الملكي.
وركز العرض المسرحي الفائز في الدورة العاشرة للمهرجان والذي قدمته فرقة المسرح العربي وفازت عنه في وقت سابق بسبع جوائز في مهرجان الكويت المسرحي بدورته 15 على صراع الشخوص ومواقفها مع ذاتها وفق رؤية تبين طبيعة البشر المليئة بالتناقضات في حالة الجاني او المجني عليه. وحصل العرض المسرحي الاردني "حرير ادم" لمخرجه أياد شطناوي على فضية المسرح الحر لأفضل عمل مسرحي متكامل، وذهبت البرونزية الى العرض المسرحي التونسي " مرا مرا- خطابات نسوية " للمخرج سيف الدين الفرشيشي، فيما حصل الجزائري لحواس محمد على ذهبية المسرح الحر لأفضل ممثل، والتونسية هناء شعشوع على ذهبية افضل ممثلة، وجائزة التحكيم الخاصة فكانت للعرض الاسباني "فيديريكو بين الأسنان " للمخرجة سونيا موريسيا.
وعرض في حفل الختام الذي أقيم برعاية وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ عرض مسرحي قصير هو نتاج ورشة عمل بعنوان " الممثل وتكنيك الجسد" أقيمت على هامش المهرجان بمشاركة عدد من الموهوبين من الجنسين.
وقال مدير المهرجان الفنان علي عليان ان المسرح وسيلة مباشرة للوقاية من الفكر المتطرف وهذا يأتي ضمن المسؤولية الاجتماعية للفنان في صياغة التفكير الإيجابي لتعديل السلوك، مشيرا الى اهمية ودور الجهات الداعمة للمهرجان ومساهمتها في انتشاره أفقيا، والتحضير من الان للدورة المقبلة. وقال نقيب الفنانين الاردنيين الفنان ساري الاسعد ان هذه الدورة كانت متميزة ورهان نجح به الزملاء في فرقة المسرح الحر اذ كانت ليالي المهرجان فرصة للقاء قامات عربية فنية ومسرحية تواصلنا معهم من خلال الحوار والنقاش قد نختلف او نتفق ولكننا شاهدنا مواقفهم على كافة الأصعدة. وطالب الفنان المسرحي القطري موسى زينل موسى في كلمة الوفود المشاركة بضرورة دعم المبدعين والمثقفين ووضعهم في المقدمة في مواجهة التخلف والتطرف والتشتت الذي يعاني منه الوطن العربي، مضيفا ان اهل الإبداع يجتمعون تحت مظلة "ابو الفنون" بكافة أطيافهم لا فرق بينهم على عكس القوى الظلامية. وبينت عضو لجنة التحكيم الفنانة نادرة عمران ملاحظات اللجنة التي ترأسها المغربي عبد الكريم برشيد ومنها: وجود القسوة الغير مبررة في بعض العروض المسرحية والتي لا تفيد المضمون او الشكل، ومصاحبة الأداء الانفعالي لدى الممثلين، كما برز الاعتماد على التعبير الحركي واستخدامه بشكل مفرط بحيث بدى مجاني ومشوش، كما لاحظت اللجنة ان هناك إهمال واضح وكبير في توظيف الصوت لدى الممثلين حتى انه لم يكن مسموعا، ومخارج الحروف غير سليمة، وعدم الاهتمام باللغة العربية، والاعتماد على كتل الديكور بعقلية اعاقت التلقي، كما ان بعض العروض كانت قاتمة وسوداوية افتقدت للمتعة وبعضها لم يرتقي لتقديمه على خشبة المسرح. وأوصت اللجنة: بالتشدد في اختيار العروض المشاركة، والحرص على التنوع في المضمون والشكل، واختيار العروض على اساس الفرق لا الدول، وإعادة النظر بتصنيف جوائز المهرجان، والاهتمام اكثر بالنصوص المسرحية التي تلامس الواقع الصاخب والالتزام بالتمثيل والحرص على اللغة العربية والاهتمام بها.
وفي ختام المهرجان الذي اقيم بالتعاون ما بين وزارة الثقافة ونقابة الفنانين الاردنيين وامانة عمان الكبرى وبدعم من وزارة التنمية الاجتماعية ومؤسسة عبد الحميد شومان والتلفزيون الاردني ، كرمت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ بحضور الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان فالنتينا قسيسية اعضاء لجنة التحكيم وهم: المغربي عبد الكريم برشيد، والفنانة نادرة عمران والدكتور محمد خير الرفاعي من الاردن، والدكتور سامح مهران من مصر، والدكتور جان قسيس من لبنان .بترا