هتافات مندسة
مش معقول أن تسكت الجهات المعنية عن الهتافات المسيئة التي عادت لتطل برأسها النتن على مدرجات كرة القدم الاردنية في الايام الاخيرة.
يروي البعض ان مباراة الفيصلي الاخيرة مع فريق ذات راس على نهائي الكأس شهدت عبارات مسيئة سياسية واجتماعية ذكرتنا بتلك الموجة العارمة من الشتائم في نهاية التسعينيات.
على الجميع ان يتحلى بروح المسؤولية في هذا الوقت؛ فبلدنا يمر بظروف أكبر من صبيانية فئة مشجعة مندسة تسيء للوحدة الوطنية وتستدعي البائس من الالفاظ والكلمات.
اين قوات الدرك عن هؤلاء وأين وحدة حماية الملاعب عنهم وأين الاتحاد الاردني لكرة القدم عن منع تراكم كرة الثلج ومنعها من الانفجار في وجوهنا.
تخيلوا ومنذ بداية الدوري الفرق الرئيسة الثلاث في الدوري – تقريبا في كل اسبوع – يفرض عليها غرامات مالية نتيجة هتافات مسيئة ويستمر المسلسل دون ان يشكل ناقوس خطر للتصرف حياله.
طبعا هتافات عن هتافات قد تختلف لكن للأسف هناك ثقافة عامة في المدرجات عنوانها التغني بشتائم جماعية ضد الفرق الاخرى وضد الحكام تنال من العرض والاخلاق.
هذه الهتافات يقودها عقل جمعي سببه فئة قليلة معروفة لدى الاتحاد والدرك ولو نبشت بعمق لاكتشفت ان الاتحاد يمنحهم بطاقات دخول مجانية.
قسوة الظاهرة حين يتم تسييسها وتنطلق عبارات تسيء – لاسمح الله – للمقدسات وللاوطان وللوحدة الوطنية، وهنا يجب التوقف عميقا واتخاذ الاجراءات اللازمة.
الامير علي رئيس الاتحاد الاردني لكرة القدم مطلوب منه اتخاذ موقف واجراء، فهو ينافس على موقع دولي يترأس من خلاله هرم اتحاد الكرة العالمي فلا يعقل ان نصلح العالم وفتقنا الخاص كبير.
(السبيل 2015-05-24)
