الغاز المسيل للدموع لتفريق بحارة الرمثا
المدينة نيوز - قال متصرف لواء الرمثا بدر القاضي إن عشرات البحارة قاموا صباح اليوم الأحد، بالاعتصام أمام متصرفية اللواء للمطالبة بتسهيل إجراءات دخولهم إلى السعودية، بينما قال شهود عيان إن الأجهزة الأمنية لجأت إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وفتح شارع كانوا أغلقوه.
وأكد القاضي بحسب الغد أن الشارع الرئيس الآن مفتوح أمام حركة السير وأن الأمور عادت إلى طبيعتها، لافتا إلى أن مطالب المعتصمين تم إيصالها إلى الجهات المعنية.
ويطالب هؤلاء البحارة بإلغاء الربط الإلكتروني مع السعودية من أجل تسهيل الإجراءات التي تتيح لهم الدخول إلى هناك، لكن القاضي يؤكد أن لا علاقة للأردن بمسألة الربط مع أي بلد مجاور.
وهدد المعتصمون بحرق مركباتهم إذا لم تستجب لهم الحكومة، مشيرين إلى أن الديون تراكمت عليهم، وأن أقل مركبة تراكم عليها ديون بحوالي 15 ألف دينار.
وأكدوا أنهم محاصرون بالديون بعد إغلاق مركز حدود درعا/ الرمثا، ومركز حدود جابر نصيب، وأخيرا المنطقة الحرة السورية مطالبين بتسهيل أمورهم.
ودعوا الحكومة إلى الاتصال مع الحكومة السعودية من أجل تسهيل دخولهم والسماح لهم بعبور الحدود، مؤكدين أنه لا يسمح لهم بالدخول إلى السعودية إلا مرة واحدة في اليوم.
ولفتوا إلى ضرورة إلغاء الربط الإلكتروني بين الأردن والسعودية قائلين إنه يعقد عملية دخولهم إلى الحدود، لافتين كذلك إلى أنهم التقوا بعدد من المسؤولين وأوضحوا لهم خطورة الربط الإلكتروني إلا أنهم لم يستجيبوا لهم.
وأشاروا إلى أن 850 سيارة كانت تعمل على خط الأردن سورية تحولت للعمل إلى خط الأردن السعودية توقفت الآن عن العمل، مشيرين إلى أن هذه السيارات تعيل أكثر من 15 ألف شخص.
وكلمة "البحارة" أطلقها سكان في الرمثا على كل من كان يعمل على سيارة تحمل مسافرين بين الأردن وسورية ولبنان، وتحمل كميات بضائع مسموح بدخولها البلدين بدون أن تخضع للجمارك.
وأغلق معبر جابر منذ شهر بعدما تمكنت المعارضة السورية من طرد قوات النظام منه والسيطرة عليه، ومهاجمة المنطقة التجارية الحرة ونهبها، مما أجبر الحكومة على إغلاق المعبر.