"كير" تناشد المجتمع الدولي زيادة الدعم الموجه للأردن للوفاء بالتزاماته تجاه اللاجئين
المدينة نيوز :- ناشدت المديرة الإقليمية لمنظمة "كير" العالمية في الأردن سلام كنعان،المجتمع الدولي والجهات المانحة لزياد الدعم الموجه للاردن لتمكينه من الوفاء بالتزاماته تجاه اللاجئين السوريين على ارض المملكة.
وقالت كنعان في تصريح لوكالة الانباء الاردنية اليوم ، ان هناك احتياجات مادية وتقنية هائلة علينا الوفاء بها لمواجهة الزخم الهائل من الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والصحية وخدمات البنية التحتية، سواء بالنسبة لمنظمات المجتمع المدني أو على الصعيد الحكومي في الاردن.
واكدت كنعان في تصريحها هلى هامش إطلاق المنظمة لمقرها الجديد، والذي يتزامن هذا العام مع الذكرى السنوية السابعة والستين لإنطلاقتها في الأردن، أن نقص التمويل لمشاريع التنمية والاغاثة هي أبرز الصعوبات التي تواجه المنظمات المعنية بالعمل الانساني في الأردن.
وبينت كنعان أن عمل المنظمة يكمن في تقديم مساعدات ومشاريع طارئة تسهم في تخفيف اثار اللجوء الصعبة، وان المنظمة لن نستطيع تقديم الخدمات دون وجود أموال تدعم هذه المساعدات والمشاريع، مشيرة الى ان هناك ضغطا كبيرا يواجهنا إزاء المحافظة على المستوى الحالي من الدعم الذي يساهم في التخفيف من معاناة اللاجئين.
وأعلنت كنعان عن سلسلة مشاريع تقوم بها المنظمة حالياً، أخرها كان إطلاق مشروع للتنمية وتطوير المجتمعات المحلية في عمان الشرقية والزرقاء واربد والمفرق، بهدف تنمية المرأة على وجه الخصوص وزيادة مشاركتها الاقتصادية، علاوة على زيادة مشاركتها في صنع القرار.
وقالت: "ان المنظمة تعتبر ومنذ انطلاقتها في الأردن، أن من أهم أهدافها هو التركيز على تنمية المجتمعات المحلية والاستجابة في أوقات الطوارئ"، مؤكدة الشراكة المميزة والوثيقة مابين المنظمة والمؤسسات الحكومية والخاصة والدولية في الأردن.
وأشارت في هذا الصدد إلى ان المنظمة ملتزمة بالعمل في الأردن، وانها تجري حالياً توسعة في برامجها وأنشطتها وميزانيتها وعدد موظفيها، حيث "يأتي المقر الجديد في إطار عملية التوسعة بهدف تقديم الخدمة النوعية الأفضل للمجتمعات الأردنية".
وأضافت كنعان، ان العمل الذي تقوم به المنظمة جزء لا يتجزأ من عملية التنمية في الأردن والاستجابة في وقت الطوارئ، وبالتالي فان الأردن وبالنظر إلى الأوضاع المحيطة في الدول العربية فقد مد يديه للاجئين من مختلف الأقطار العربية، و"كير" بحاجة اليوم للدعم المادي حتى تستطيع الوفاء بالتزاماتها سواء للمجتمعات المحلية أو للاجئين.
واوضحت أن وجود منظمة كير في الاردن هو وجود طويل، وقالت: "منذ عام 1949 كانت منظمة كير وما زالت تعمل في الأردن للنهوض بواقع المجتمعات الاردنية مركزة بذلك على النساء والفتيات بشراكة مع المؤسسات المحلية للنهوض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي و محاربة العنف المبني على النوع الاجتماعي وزيادة مشاركة النساء في صنع القرار".
وأضافت ان المنظمة عملت على الإستجابة في أوقات الطوارئ؛ فكان لبرنامج الطوارئ في المناطق الحضرية الباع الطويل في خدمة اللاجئين والمجتمعات المضيفة، كما أن برنامج الخدمات الاجتماعية في مخيم الازرق الذي بدء العمل به قبل عام، هو برنامج حيوي ويهدف الى تقديم الخدمات الاجتماعية النوعية للاجئين في مخيم و مدينة الأزرق.
من جانبها، قالت المديرة التنفيذية لتجمع لجان المرأة الوطني الأردني، العين مي أبو السمن، ان ما يميز عمل منظمة كير هو انها تمتزج مابين عملها في خدمة المحتاجين الأردنيين واللاجئين السوريين، وهذا يعتبر أنموذجاً لباقي المنظمات التي تعنى بالعمل الانساني في الأردن حتى تسير وفق هذا النسق.
وأضافت في تصريح ل"بترا"، ان هناك العديد من المنظمات الدولية تتغاضى عن الاثار السلبية التي خلفتها موجات اللجوء إلى الأردن وتحديداً في مناطق الشمال الأردني وهي الأكثر قربا لسوريأ، مشيرة في ذات الصدد إلى ان بعض المنظمات الدولية تقدم بعض المساعدات بطريقة عشوائية آنية وغير مدروسة، وهذه المساعدات لا تدوم، وتترك أثارا سلبية على الأردن.
وأكدت ان العبئ الكبير على الأردن هو نتيجة لتخاذل المنظمات الدولية عن تقديم المساعدات الحقيقية للاجئين خصوصا في مجال التعليم والصحة والبنية التحتية.
وقالت ياسمين شديفات وهي ممثلة عن إحدى الجمعيات المستفيدة من مشاريع المنظمة في محافظة المفرق، ان منظمة كير تعمل جنبا إلى جنب مع الجمعية منذ العام 2011 وحتى اليوم، حيث تقدم المنظمة المساعدات المالية الطارئة وتقيم العديد من المشاريع في المفرق منها مشروع التدريب المهني الذي يحتضن أكثر من 100 سيدة أردنية وسورية لتدريبهن على المهن اليدوية.
وناشدت المنظمات الدولية تقديم الدعم والمساعدة، "لاننا في الجمعيات نمر بظروف صعبة حالياً حيث لا نستطيع القيام بواجبنا تجاه اللاجئين والمحتاجين الأردنيين كما يجب"، بحسب شديفات.
يشار إلى أنّ برامج منظمة كير العالمية في الأردن تتمحور حول 3 أولويات وهي تمكين المرأة ودعم المجتمع المدني وبناء قدراته والإستجابة لحالات الطوارئ، كما تؤمن المنظمة بأنّ التنمية المستدامة تتطلب المشاركة الفعالة والكاملة لكل من الرجل والمرأة في المجتمع من أجل مكافحة الفقر ولتمثيل وجهة نظر مجتمعاتهم.