المكتبة الوطنية تستضيف الدكتور الفقير للحديث عن كتابه "قطف الريحان"
![المكتبة الوطنية تستضيف الدكتور الفقير للحديث عن كتابه "قطف الريحان" المكتبة الوطنية تستضيف الدكتور الفقير للحديث عن كتابه "قطف الريحان"](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/11fc63d260a68a1c69d5d657032008a0.jpg)
المدينة نيوز:- استضافت دائرة المكتبة الوطنية مساء امس الأحد ضمن نشاط كتاب الاسبوع الدكتور نوح الفقير، للحديث عن كتابه " قطف الريحان من ربوع العاصمة الاردنية عمان". وقال الدكتور الفقير انه على الرغم من ان الاردن كان بوابة الفتوحات الاسلامية ومليئا بالآثار القديمة مثل جرش والمدرج الروماني، الا ان المسلمين الاوائل ومنهم الصحابة قد عملوا على المحافظة على تلك الآثار ولم يقوموا بتدميرها وابقوا عليها ، مضيفا ان جيش النبي صلى الله عليه وسلم وعدده "3000" صحابي ناموا 3 ليالي في معان استعدادا لغزوة مؤتة الشهيرة ، وحظي الاردن بوجود مقامات واضرحة للانبياء مثل " شعيب عليه السلام ويوشع بن نون ورسول الله الياس ويحيى عليه السلام في قلعة مكاور " .
وبين ان الحميمة كانت مركزا للدولة العباسية الاسلامية وولد فيها اكثر الخلفاء العباسيين وفي العقبة كان يسكن اكثر المحدثين من الصحابة والتابعين وكذلك في محافظتي عجلون واربد ، وفي محافظة المفرق وجد احد القراء السبعة وهو ابن عامر اليحصبي وفي الاغوار الشمالية والوسطى يوجد اضرحة الصحابة ابو عبيدة ومعاذ وضرار وعامر بن ابي وقاس وفي جرش التي دخلها المسلمون بقيادة شرحبيل بن حسنة الصحابي الجليل، وحافظوا على اثارها وفيها سكن بعض الصحابة كربيعة الجرشي رضي الله عنه وفي البلقاء ولد بعض الصحابة كالصحابي عطية السعدي البلقاوي وسيمونة البلقاوي رضي الله عنه ودفن اربعة صحابة في محافظة الطفيلة كالحارث الازدي وكعب الغفاري .
وعرض الدكتور الفقير لمعظم المدن والقرى الاردنية التي تحوي أشهر الاثار الاسلامية بشكل عام ، فتطرق الى عمان بشكل خاص فهي من اقدم المدن التي لا زالت مأهولة وتعد من مدن الديكابولس العشر التي انشأها الامبراطور الروماني بومبي عام 64 قبل الميلاد ، وورد اسمها في الحديث النبوي الشريف "حوضي من عدن الى عمان البلقاء ". وبين ان من اقدم الآثار الاسلامية في عمان المسجد الحسيني الكبير، الذس ذكر العلماء بانه يشبه المسجد الحرام ، واختلف في اسمه فقد كان يطلق عليه المسجد الاموي والمسجد الجامع والمسجد العمري والعباسي، اما اسمه الحالي فنسبة الى الشريف حسين بن عون، اما جبل القلعة فقد اطلق عليه بعض الرحالة قصر جالوت ، كما يوجد في جبل القلعة دار ضيافة زبيدة بنت جعفر زوجة هارون الرشيد وقد اتخذه العمانيون مقرا لحكمهم حتى جاء الفتح الاسلامي ، حيث بني على قمته القصر الاموي، اما بالنسبة للمدرج الروماني فقد يكون هو الموصوف في التاريخ بملعب سليمان عليه السلام .
وتطرق في حديثه الى القناطر العشر التي انشأها الاتراك ليمر عبرها الخط الحديدي الحجازي الذي ربط دمشق بالمدينة المنورة مرورا بالمدن الاردنية ، اما مسجد الشهيد المؤسس في العبدلي فيتسع لثلاثة الالاف مصل وتقام فيه الاحتفالات والمناسبات الدينية ويحتوي على متحف يضم قطعا اثرية لمختلف العصور الاسلامية ، وتطرق في حديثه الى اهل الكهف والرقيم ذاكرا اقوال العلماء مثل ياقوت الحموي ففي معجم البلدان: "قيل ان عمان هي مدينة دقيانوس – الذي فتن اصحاب الكهف – وبالقرب منها الكهف والرقيم " ، واقيم عليه حديثا معهد الملك عبدالله الثاني لاعداد الدعاة وتدريبهم بمساحة اجمالية "1500" متر مربع اما اكبر مساجد الاردن واحدثها فهو مسجد الحسين بن طلال في منطقة دابوق فهو يتميز بشكله المربع ومآذنه الاربعة وارضيته الرخامية وفي حرم المسجد متحف الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يحتوي على عدد من الآثار النبوية الشريفة .
واختتم الكاتب حديثه بالحديث عن مقام الصحابي الجليل بلال بن رباح رضي الله عنه في"قرية بلال" - وادي السير ولعل بلال عاش في هذا المكان وسمي باسمه ولم يدفن فيه ، وفرّق بين المقام والضريح بان الضريح يبنى فوق الجسد بخلاف المقام .
وقال رئيس جامعة العلوم الاسلامية العالمية الدكتور ناصر الخوالدة الذي ادارة الحوار، ان الاردن يحظى بمكانة كبيرة فهو بلد مبارك من اكناف بيت المقدس، ودخله الاسلام في بدايات الدولة الاسلامية وعلى ارضه جرت غزوات وسرايا ومعارك شهيرة، ودخله الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قبل النبوة خلال تجارته لخديجة رضي الله عنها ، كما زارها الخليفة عمر رضي الله عنه وهو في طريقه الى فتح بيت المقدس مارا بالعاصمة عمان .
وفي نهاية الجلسة دار حوار بين المحاضر والجمهور حول موضوع الكتاب.
(بترا)