"ذئب المضارع" .. ديوان شعري جديد لنضال برقان
المدينة نيوز:- صدر حديثا ديوان شعري جديد للشاعر نضال برقان بعنوان "ذئب المضارع" عن دار الأهلية للنشر والتوزيع في عمّان متضمنًا مجموعة من القصائد التي تشتبك مع الواقع وانعكاساته في الراهن وعلى الذات الإنسانية.
ويتأمل الديوان ذلك الخراب الذي راح يبسط ظلاله على أجزاء من الصورة قبل أن يمارس حياله فعل الانحياز للشعر والحب بوصفهما معادلين جماليين للحياة.
وتضمن الديوان مقدمة بقلم الشاعر يوسف عبد العزيز، حملت عنوان "الشّعر الذي يجعل الحياة مُمكِنة"، وفيها يقول: "في ديوانه الجديد يضعنا برقان وجهاً لوجه أمام ما يمكن أن نسمّيه بالحالة الكارثية للوجود، حيث القتل والدّمار، والخُواء الذي يسربل العالم، هو القطب المهيمن في الصراع الضّاري الذي يخوضه الإنسان مع قوى الشّرّ المحيطة. بالمقابل يبرز الشّعر والحبّ، كعنصرين من عناصر المقاومة التي يشهرها الشّاعر في وجه الخراب. وعلى الرّغم من السّمة المسالمة والبسيطة لهذين العنصرين، إلا أنّه يمكن لهما أن يسندا الروح الإنسانية، وأن يجعلا الحياة ممكنة".
ويرى عبد العزيز أن "في قصائد هذه المجموعة ثمّة شجن خاص يعيشه الشاعر، عزلة ضارية تفتك بالرّوح والبدن، وتكبح رياح رغبته في الانطلاق والطّيران. وهكذا فالقصيدة التي يكتبها تقيم في تلك المنطقة اللاهبة، أو بمعنى أدقّ على الحافة الحرجة، حيث الحياة التي هرمت مبكّراً، والأحلام التي تتداعى في تلك اللجّة العمياء".
واستهلت الديوان، الذي صدر بدعم من وزارة الثقافة، قصيدة بعنوان "صورٌ عائلية"، وفيها يقول برقان: "(هبة وهند وعلاء الدين وسعاد وكرمل وسلسبيل ورولا ونضال)/ تلك قصيدتي الوحيدة/ التي كتبتها في دفتر العائلة/ من دون وزنٍ/ أو استعارةٍ/ أو مجازْ".
وفي قصيدة أخرى بعنوان "أغنيةُ حبٍ من أجلِ غزةَ" يقول: "هو الحبُّ، لو تعلمين، أبي/ وأمّي التي هجعتْ، منذُ عامين، في هُدُبي/ هو الحبُّ كان ندائي/ وكان جناحي/ ولمّـا يزلْ كوكبي/ وضوحي الذي في (أحبُّـكِ)/ مسْـعايَ، باسمكِ، من غير ما نَصَبِ/ ورودي التي لا تَـملُّ التفتُّح في الطرقاتِ/ وإن قُـصِفتْ، كلَّ حينٍ، بلا سببِ/.. يناديكِ ملء دمي الحبُّ: يا غيمةَ الروحِ مرّي على الجرحِ.. وانسكبي".
والديوان الجديد هو الخامس للشاعر برقان، الذي صدر له: "مصاطب الذاكرة"، "مصيدة الحواس"، "مطر على قلبي"، و"مجاز خفيف"، وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين، والاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، وحائز على جائزة الدولة التشجيعية في حقل الآداب/ الشعر العام 2006، ويعمل حاليا رئيسا للقسم الثقافي في جريدة (الدستور).
(بترا)