الكويت واﻻرهاب
الكابوس الذي اصبح مقلقا لنا جميعا نحن بﻻد العرب واﻻسﻻم والذي يوضح مدي ما وصل اليه البعض من تطرف فكري وسلوك تحت مسمي الجهاد ونصرة دين الله .....هذا الكابوس يسمي داعش ...داعش اصبحت تمثل لنا حقيقة العرض لمرض نعيش به ...ونتستر عليه....ودائما ما نشجب ونبكي العرض دون محاولة جادة منا للوقوق علي اسباب المرض ومحاولة عﻻجة ....نعم اﻻمة الاسﻻمية اصبحت مريضة ومرض عضال ...مريضة بشبابها ...الذي هو الجاني والمجني عليه....الذي استقطب من جهات عديدة ...في ظل اخطاء فادحة من الحكومات والدول العربية واﻻسﻻمية ...اخطاء تتمثل غياب العدل ...والبطالة ...والفراغ ...والتشويه الذي يتعرض له الدين ...وبرامج اعﻻمية اهتمت بتوافه اﻻمور وارزلها ...ليجد الشباب انفسهم ..في حالة فراغ فكري ...ونفسي ...وتهميش من قبل اﻻسرة والدولة ...فكانت النتائج ...أن يكون هؤﻻء الشباب فريسة وصيد ثمين لقوى الشر والتطرف ...ليس المرض بخفي علي احد ...والجميع يعلمه ...ولكن ﻻ أحد يحاول عﻻجه أو يريد عﻻجة ...ﻻن هناك ما هو أهم في نظر البعض للحفاظ عليه ...علما باننا ﻻ يمكن أن نحافظ علي شئ اكثر من شبابنا وعقولهم التي اصبحت تمتلئ باﻻفكار الخربة والمدمرة ...كيف لمجتمع أو دولة أن تأمن وعقول وفكر شبابها بقوتهم وحماسهم وتطلعهم أن تأمن وتعيش في سﻻم ...لﻻسف اﻻرهاب يعيش في كل بيت عربي ومسلم ...من خﻻل الغزو المعلوماتي لشبكة اﻻنترنت...فمن يستطيع التحكم ...وهناك برامج وشباب يستقطب من اجل مقاومة افكار او جماعات او انظمة او اصحاب مذهب مخالف ...الجميع يري انه علي حق واﻻقرب الي الله بافعاله واقواله وما دونه يجب القضاء عليه....ودمائهم نتقرب بها الي الله ...اي فكر وتطرف وصلنا اليه ...؟
الله ليس في حاجة الي أن نتطرف لنعبده ...الله عبداتنا له ما جعلت اﻻ لنحمي انفسنا من شرورنا ...ولكن ...وصلنا الي طريق يحتاج الي وقفة ومراجعة من الجميع ...ﻻن الصراع القادم ...نتائجة خطيرة ومدمرة لﻻمة وللبﻻد اﻻسﻻمية والعربية علي وجه الخصوص.
الكويت بلد أمن ونفتخر بامنه واعتدال قيادته وحكمتها في القيادة شئ واضح ودائما مايسعي سمو اﻻمير صباح اﻻحمدالصباح الي محاولة المصالحة ولم الشمل فيما بين الكويتين وحتي اﻻنظمة ....وﻻ احد ينكر علي هذا القائد جهوده في ذلك ...الشعب الكويتي شعب متماسك ويعلم كلمة وطن وأهمية الوطن جيدا ..ﻻنه تعلم من تجربة الغزو العراقي الغاشم ...ولم اجد شعب حريص علي بلده ووحدته مثلما عايشت مع اﻻخوة الكويتيين ...عندما كانت تثار قضايا خﻻفية اجد الشعب الكويتي يقول نحن كويتيين ...ﻻ مجال لكلمة حضري او بدوي او سني وشيعي وقت اﻻزمات ...هذه مبادئ الشعب الكويتي في الحفاظ علي بلده...يلم الشمل وﻻ يفرق ...شعب مسئول ولديه وعي باهمية الحفاظ علي بلده ﻻنه مدرك تمام ان اي انقسام او شق للصف نتائجة سيعاني منها جميع الكويتيين دون تمييز ..وهذا ما نﻻحظة نحن الوافدون دائما في الكويت في وقت اﻻزمات والطواري ..نجد الشعب الكويتي يلتف حول رجال الشرطه ويساعدهم في الحفاظ علي امن وسﻻمة الكويت ...وهذا ما وضح جليا من خﻻل الحضور المبكر لسمو اﻻمير لموقع الحادث اﻻرهابي الذي راح ضحيته العشرات من المصلين ..ومواقف الشعب الكويتي من اداء صﻻة التراويح سنة وشيعة في نفس يوم الحادثى يعبر عن وعي شعب وقيادة باهمبة امن وسﻻمة ووحدة الكويت .
المدخل الشيطاني في اي مجتمع للإرهاب هو المدخل المذهبي ...ورسالة للشعب الكويتي وأعلم أن الشعب الكويتي يدركها تماما انظروا الي العراق وما حدث به ...السبب الرئيسي مذهبي ..سوريا مذهبي ...اليمن مذهبي ...ولﻻسف شتات حال اﻻمة مدخلة هذا التقسيم والصراع ...فرسالتي لكم ايها الشعب الكريم الحفاظ علي بلدكم والتمساك والتغافل عن سفاسف اﻻمور ...الكويت بلد صغير وكبير بكم ...لن يتحمل ما يحدث بالبلدان اﻻخري...ﻻ قدر الله ...الكويت بلد عظيم ولن يكون عظيم اﻻ بكم وبوحدتكم ...ولم الشمل فيما بينكم...واﻻلتفاف والحوار مع الشباب الحوار يبدأ من اﻻسرة والتوعية بخطورة الوضع ...وسرد التاريخ واخطاء شعوب ودول اخري ...والنظر الي النتائج...كل شئ يعوض اﻻ الوطن ...ﻻن الجميع سيعاني في حالة معاناة الوطن .
اما الرسالة للوافد والمقيم ..الكويت بلد قدم الكثير لنا وامنه والحفاظ عليه دورنا ﻻ يقل عن دور الكويتي فيه ...فعلي الجميع الحذر واليقظة ومساعدة الجهات المختصة في الحفاظ علي هذا البلد ...الذي قدم لنا الكثير ...ودورنا ﻻ يقل عن دور الكويتي في الحفاظ عليه .
حمي الله اﻻمة اﻻسﻻمية وجمع شتاتها ووحد كلمتها الي مافيه خيرها ورضاه عنها....وعظم الله اجركم ياشعب الكويت.