لقاء الرئيس مع العربية

سعدنا كثيرا بلقاء رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور مع قناة العربية، فلطالما طالبنا المسؤولين بضرورة الحديث معنا وإطلاعنا على بعض من حقيقة مواقفنا.
المهم ان الرئيس تحدث في السياسة فقد اعتدنا عليه ان يصمت في مساحات الشأن الخارجي، ويكتفي فقط بالتعامل مع الملف الاقتصادي.
اما مضمون ما جاء في المقابلة فلا أدري كم يمثل في حقيقته «موقف الدولة»، بمعنى أهي مجرد عموميات يبرع بها النسور ام مواقف يمكن البناء عليها.
الرئيس أشار بصراحة لمواقفنا من الملف السوري فلا اختراق للحدود من قبلنا لا اليوم ولا غدا، اما المنطقة العازلة فقد ربطها بموافقة دولية أممية.
في العراق لم يضف الرئيس كثيرا عما نعرفه؛ فتسليح العشائر منوط بموافقة الحكومة العراقية في بغداد وهذا موقف عرفناه وكان له أسبابه.. اما سؤال المليون فتعلق بالعلاقة مع السعودية، وهنا ظهر الرئيس دبلوماسيا جدا ولم يكن شفافا، واكتفى بتأكيد أهمية العلاقة وانها دائما جيدة.
طبعا هذه المواقف جاءت متأخرة؛ فقد تمنينا ان يحدثنا الرئيس اكثر عن الحدود الشمالية، وعن التقارب المحتمل بين دمشق والرياض والوساطات الروسية وغيرها.. مع كل ذلك أحسن الرئيس حين تناول الشأن الخارجي، فقد غاب عن خطابه حتى ظننا أنه لا علاقة للدوار الرابع بما يجري على حدودنا.
تمنينا ان يتحدث الرئيس لوسائل إعلامنا المحلية اكثر، وان يكون التواصل اكثر كثافة، وان ننتهي من قصة «الفرنجي برنجي» ومع ذلك لا مانع ان يتحدثوا للخارج بشرط أن يتحدثوا.
(السبيل 2015-07-05)