القسوة على الإخوان

بعد تصريحات النسور الاخيرة بحق الإخوان أضحى واضحا أن التوجه في الدولة يميل نحو اخضاع الجماعة وإلزامها بخطة الدولة المرسومة.
أتذكر زيارة وفد الاخوان الى مكتب الدكتور عبدالله النسور وكيف خرج الوفد متفائلا، لكننا اليوم نسمع نقيض ما قال قبل اشهر.
اليوم هناك انسجام او توحد في رواية الدولة من الاخوان، فالجمعية الناشئة تأخذ الاهتمام والروافع، أما جماعة القواعد الاخوانية فيتم التضييق عليها كي تخضع وتقبل برواية الدولة لهويتها.
هناك حل ناعم تعمل عليه الدولة تجاه الاخوان، ومن ينكر ذلك عليه مراقبة العلاقة في الآونة الاخيرة، فالدولة تمارس كل تفصيلات الرسائل والتضييق.
الناطق الاعلامي باسم الاخوان المهندس بادي الرفايعة حذر من وصول العلاقة الى مرحلة «كسر العظم»، وبظني انها وصلت الى ما هو ابعد من ذلك.
الاخوان من جهتهم لم يبادروا بـأي خطوة تصعيدية كانت او تنازلية، فهم يقفون على لغة الانتظار ولا ادري ان كانت تلك افضل السبل لمواجهة الازمة.
مطالب الدولة غير مفهومة بمعنى انها غير سياسية وهنا تكمن العقدة امام قيادة الاخوان ويجعلها مترددة من الاقدام على اي مبادرة مهما كانت.
الى اللحظة أعجز عن فهم اتجاهات الازمة، ولكن لدي قناعة بأن الدولة غير عابئة بردود فعل الجماعة او بتفككها وهنا تكمن مخاوفي وقلقي على البلد.
لعلي مؤمن أن طرفي النزاع «الدولة والجماعة» كلاهما على الشجرة ومنهم من ينتظر السلم ومنهم من لا يعنيه توافر السلم وعليه أتمنى ان تتحرك شخصيات وطنية في مبادرة قد تجد اذنا صاغية.
(السبيل 2015-07-06)