السوريون في الاردن يمارسون عاداتهم وتقاليدهم الرمضانية ممزوجة بامل العودة لبلادهم

تم نشره الإثنين 06 تمّوز / يوليو 2015 05:13 مساءً
السوريون في الاردن يمارسون عاداتهم وتقاليدهم الرمضانية ممزوجة بامل العودة لبلادهم

المدينة نيوز - : يحرص الاخوة السوريون المقيمون حاليا في المملكة على ممارسة عاداتهم وتقاليدهم الرمضانية خلال هذا الشهر الفضيل، على الرغم من الحزن الشديد الذي يبديه معظمهم بسبب بعدهم عن بيوتهم وعن بلدهم سوريا، راجين من الله سبحانه وتعالى أن تنقضي هذه الأيام الحزينة الصعبة ويصومون رمضان المقبل فيها.

مشاعر كثيرة ومختلطة تمر على الأخوة السوريين فالكثير من العائلات السورية فيها جريح أو قتيل أو مهجر، وبعضهم يحمد الله ليلا نهارا على ابتعادهم عن خطر الموت الذي كان يلاحقهم في بلادهم ويحمدون الله على نعمة الأمن الاستقرار التي يتمتعون بها الآن في ربوع المملكة ، داعين الله ان يحفظ البلد وقيادته واهله من كل سوء.

مجموعة من الاخوة السوريون الذين يعيشون في محافظة إربد أكدوا خلال حديثهم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أنهم يحاولون التأقلم مع أوضاعهم المعيشية الحالية بسبب بعدهم عن ديارهم وأقاربهم وأحبابهم في سوريا.

يقول حسن عبدالله من مدينة إدلب ان هذا هو شهر رمضان الثالث الذي يقضيه هو وأولاده بعيدا عن بلده سوريا، ولكنه يحمد الله على نعمة الأمان التي يعيشها الآن مع أبنائه بين أشقائه الأردنيين.

وعن العادات والتقاليد المتبعة خلال شهر رمضان المبارك يشير حسن الى وجود تشابه كبير في العادات والتقاليد بين الشعبين الشقيقين الاردني والسوري، وهناك روح المودة والألفة والتواصل بينهما منذ زمن طويل، الأمر الذي خفف عنهم الكثير من عناء الغربة، مشيرا الى أنهم مازالوا يمارسون عاداتهم الرمضانية من حيث إعداد الأطعمة نفسها والحرص على تبادل الأطباق مع الجيران وبخاصة أنهم يقطنون في حي أغلب سكانه من السوريين.

وبين أنهم يفطرون على التمر والماء وبعض أنواع العصير، ثم يتناولون طعام الإفطار مباشرة قبل أداء صلاة المغرب، التي يصلونها في بيوتهم .

ويبين أحمد بكر من مدينة حمص أن هناك العديد من الأنشطة الترفيهيه التي يقومون بأدائها بعد الإفطار مع الأهل والأصدقاء فيقصدون المقاهي والحدائق العامة وشارع البترا لقضاء أمسية رمضانية جميلة، حيث يتناولون العديد من الأصناف الشهية من الحلويات الرمضانية والقهوة والشاي ويتناولون وجبة السحور ثم يعودون الى النوم في بيوتهم.

وعن المائدة الرمضانية السورية تقول سميرة علوان من مدينة حلب انها تولي عناية خاصة للمشروبات والمرطبات الرمضانية ومنها شراب "العرقسوس"، وهو الشراب المفضل للصائمين عند أهل الشام، خاصة أيام الصيف وعصير قمر الدين ، الذي تقوم بتحضيره من المشمش المجفف حيث يغلى المشمش وينقع بالماء الساخن ثم يضاف إليه السكر، وعصير التمر هندي المرغوب بكثرة والمطلوب في هذا الشهر الفضيل.

وعن المائدة الرمضانية عند أهل الشام تشير علوان الى أن طبق الشوربة هو الأساس وبخاصة شوربة العدس، إضافة إلى أطباق الفول والحمص والفتة الشامية والسلطات بأنواعها، والخضروات الطازجة مثل البصل والفجل والطبق الرئيسي مثل الأرز بالفول، الملوخية ، البامية ، الكبة وغيرها من الأكلات الشامية المميزة.

أما أم محمد الشامية الأصل فتحضر طبق الحلويات الرمضاني المشهور في مدينة دمشق وهو مايسمى "بالمعروك"، وهو نوع من أنواع المعجنات، يتكون من عجين القمح، مضاف إليه قليل من السكر والخميرة، ثم يخبز ويوضع عليه قليل من السمسم، إضافة الى القطايف والكنافة والمدلوقة بالقشطة، ويتناول الناس هذه الأنواع من الحلوى بعد عودتهم من صلاة التراويح وأثناء اجتماعاتهم المسائية وعلى وجبة السحور.

وتبين أم محمد أنه في الأيام الأخيرة من رمضان تستعد العائلات الشامية لتحضير حلوى العيد، ومنها المعمول الذي تحضره بيتيا من العجين الذي يدعك بالسمن ثم يحشى بالفستق أو الجوز أو التمر.

ويحرص العديد من الاخوة السوريين على أداء صلاة التراويح في المساجد التي تشهد إقبالا من المصلين وبخاصة في العشرة الأواخر لختم القرآن الكريم وقيام الليل وقراءة بعض الأذكار والأدعية الخاصة، إضافة الى إحياء ليلة السابع والعشرين من رمضان في المساجد حيث يقوم الناس بإحيائها بالصلاة وقراءة القرآن والأدعية وتناول طعام السحور في المسجد.

ويدعو الاخوة السوريون أن تهدأ الأوضاع في بلدهم سوريا و تعود الحياة الى طبيعتها ويكون رمضان المقبل عام خير وفرج وسلام على الشعب السوري والأمة العربية جميعها.

يذكر أن الأردن يضم حاليا ما يزيد على مليون و500 ألف لاجئ سوري موزعين بين المخيمات ومعظم مدن المملكة .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات