تحضين 14 رضيعا و200 عائلة بقوائم انتظار الاحتضان
المدينة نيوز - : بلغ عدد الأطفال الذين حُضِّنوا منذ بداية العام 14 رضيعا، فيما حضن 47 طفلا العام الماضي، وفق إحصائية لوزارة التنمية الاجتماعية.
وبينت الإحصائية أن عدد الأطفال المحضنين، شهد انخفاضا الأعوام الأخيرة، إذ بلغ عددهم العام الماضي نحو 47 طفلا، مقارنة بـ55 طفلا العام 2012 و62 طفلا في العام 2011.
وقال الناطق باسم الوزارة الدكتور فواز الرطروط يوجد "حاليا نحو 200 عائلة على قوائم الانتظار للاحتضان، إذ إن الكثير من الأسر الأردنية ترغب بالاستفادة من البرنامج، باحتضان طفل، تحديدا العائلات غير القادرة على الإنجاب".
ولفت الرطروط إلى أن السبب وراء انخفاض أعداد المحضنين يعود لانخفاض أعداد الأطفال الذين تنطبق عليهم شروط الاحتضان، والذي يخص غالبا الأطفال مجهولي الأب والأم.
وأشار إلى أن الوزارة توفر لبرنامج الأسر الراعية البديلة، محيطا أسريا بديلا لمن لم يسمح وضعهم القانوني بتحضينهم، مقدرا أن يكون عدد الأطفال المستفيدين من برنامج الأسر الراعية البديلة مقارب لأعداد الأطفال المحضنين.
وقال الرطروط إن برنامج الأسر الراعية البديلة، رديف لبرنامج الاحتضان، كون الأخير يطبق على فئة محددة جدا من فاقدي السند الأسري، بينما الأسر الراعية البديلة، مخصص للفئة الأكبر من الأطفال ممن لا تنطبق عليهم شروط الاحتضان.
ويهدف المشروع لـ"الحد من إدخال الأطفال المحتاجين للحماية والرعاية للمؤسسات الإيوائية، وتقليص مدة مكوثهم فيها عبر تقديم خدمة مجتمعية قائمة على الرعاية الأسرية البديلة".
ويشترط في برنامج الأسر الراعية البديلة أن يكون دين الأسرة الإسلام، وأن تتمتع باستقرار اجتماعي ونفسي، ولديها الكفاءة لتلبية احتياجات الطفل، وأن يكون الوضع الصحي للأسرة ملائما، ولها مصدر دخل ثابت يعنى باحتياجات الجميع، ولديها مكان إقامة أو مسكن تتوافر فيها شروط الصحة والسلامة العامة، وألا يكون للأسرة سجل جنائي أو أسبقيات جرمية.
ويبلغ إجمالي الأطفال في دور الرعاية الاجتماعية من فاقدي سند الأسر نحو 1000، يشكل فاقدو الهوية الوالدية منهم نحو 47 %، بينما يشكل ضحايا التفكك الأسري 31 % منهم.
وكانت الوزارة أصدرت قبل عامين بالتعاون مع المجلس الوطني لشؤون الأسرة، دليلا شاملا للأسر الحاضنة، بعنوان "احتضان صحي وآمن".
ويشكل الدليل موجزا شاملا بفصوله الخمسة حول كيفية الاحتضان والتعامل مع الطفل والمحيط الاجتماعي، ويوفر تعريفا مفصلا عن الاحتضان والطفل المحتضن، ورعاية اليتيم وفاقد الرعاية الأسرية في التصور الإسلامي، والرعاية الأسرية البديلة مقارنة بالرعاية المؤسسية.
أما الفصل الثاني، فيتناول تعريفا عن الأسرة الحاضنة ومرحلة ما قبل الاحتضان: التحضير للاحتضان والاستعداد له، والأسرة وحاجات الطفل، وتوجيهات للوالدين الحاضنين، وقضايا أسرية والطفل وحقيقة احتضانه.
في حين يتناول الثالث: الابن المحتضن والحاجات النفسية، والمشكلات التي قد يعاني منها الطفل المحتضن كالمشكلات الانفعالية والتفكير غير المنطقي والمشكلات الاجتماعية واليافع المحتضن. الغد