ضبط 500 متسول في رمضان .. واساليب جديدة للتسول في عمان
المدينة نيوز - : تتنوع وتتعدد قصص المتسولين التي يصوغوها لاستدرار عطف المحسنين والمتبرعين، وتندرج القصص بين من تعيل أيتام، ومن لا يملك ثمن عشاء لابناءه، ومن يعاني من أمراض وعمليات وكسور... وغيرها.
وتعتبر ظاهرة التسول من الظواهر السلبية الدائمة في المجمع الأردني على مدى العام، لكنها تزيد وشهر رمضان المبارك والعطلة الصيفية التي تشهد عودة المغتربين وارتفاع السياحة.
الناطق الإعلامي باسم وزارة التنمية الاجتماعية فواز الرطروط كشف عن ضبط فرق الرقابة والتفتيش ومكافحة التسول ما يزيد على 500 متسول ومتسولة خلال 20 يوما من رمضان.
وأضاف الرطروط بحسب يومية السبيل ان الغالبية من المستولين المضبوطين من النساء حتى الآن، أكثر من نصفهم في عمان وهذا رقم مرتفع حيث يبلغ معدل الحالات السنوية المضبوطة نحو 3500 حالة.
ولفت إلى أنهم يتمركزون بمناطق غرب ووسط عمان كالصويفية وطبربور ودوار المنهل (الجبيهة) ووسط البلد، مؤكداً أن حملات الوزارة في المحافظة الرئيسية آتت أكلها وعادت بنتائج إيجابية على تقليص أعداد المتسولين.
ويعتبر المتسولون شهر رمضان فرصة للحصول على المال دون حاجة، وكسب المال بطرق غير مشروعة ومخالفة للقانون.
ويحرص المستولون على ابتكار أساليب وطرق جديدة للتسول يمكن من خلالها التحايل على القانون، والحصول على مساعدات مالية وعينية، أبرزها نبش المتسولين للحاويات والجلوس في وسطها، طمعا في تقديم المساعدات.
ومن الطرق الجديدة في التسول جلوس عائلة بأكملها مكونة من أم وبناتها وابنها الصغير عند الحاويات، بحيث تقوم الام والأطفال بين الفينة والأخرى بنبش الحاويات وإطعام أبنائها من محتوياتها طمعا في إحسان وعطف المارة.
ومن الأساليب أيضا دخول النساء والرجال الى المساجد واستدرار عطف المحسنين عبر إبرازهم فواتير أدوية طبية او كهرباء او ماء او عدم قدرتهم على دفع إيجارات البيوت وإلقاء عفشهم في الشارع، او وجود أمراض مستعصية وغيرها من القصص التي تنطلي في بعضها على المصلين.
ومن أساليب التسول التي يبتكرها المتسولون، قيام المتسول بلبس ملابس جديدة ونظيفة والوقوف في مواقف الحافلات ومجمعات الباصات والادعاء بأنه فقد محفظته وبحاجة الى دينار للوصول الى بيته، فيقوم بجمع مبلغ من المال ثم الانتقال الى مجمع حافلات جديد، وبهذه الطريقة يصعب ضبطه من قبل فرق التفتيش ومكافحة التسول.
بدوره، علق الرطروط على تلك الأساليب بالقول ان "التسول مجرّم في القانون بموجب نصوص قانونية، ومحرم شرعا بحسب فتوى صادرة عن دائرة الإفتاء قبل نحو سنتين اعتبرت التسول حرام لما فيه من تغرير وأضرار للمجتمع.
ودعا الرطروط المتبرعين الى تجنب دفع اموالهم وتبرعاتهم العينية والنقدية للمتسولين، وعدم منحهم الأموال والإبلاغ عنهم للحد من الظاهرة ومحاربتها.
واضاف الرطروط ان المستولين يبتكرون أساليب جديدة للتسول خلال الشهر الكريم، أخطرها طرق أبواب المنازل واستهداف العمارات السكنية خصوصاً خلال فترات الصباح والظهيرة لاستجداء النساء وكبار السن واستثارة عطفهم.
ولفت الى ان المنازل في هذه الفترة تكون خالية من الرجال حيث يتواجدون خارج المنازل وفي اعمالهم، محذراً المواطنين من هذه الممارسات كونها تحتمل مخاطر كالسرقة.
وأشار لظاهر أخرى اشتكى منها عدد من المواطنين وهي تواجد نساء وأطفال بالقرب من حاويات القمامة وتناول بعضهم للطعام والمأكولات بالقرب من هذه الحاويات مساءً والجلوس قربها نهاراً لاستثارة عطف المارة.
ونوه إلى أن هذه الحالة بالذات يستوجب فيها التلبس لإثبات التسول فالجلوس في الطرقات ليس مخالفة قانونية، ولا يمكن منعه إن لم يثبت معه جرم التسول، مشيرا إلى أنة في حال تم ضبط واقعة التسول فإن التعامل معها يكون ضمن الأطر الإدارية والقانونية المعمول بها.