المعلمين : التربية تفصل معلمة اصيبت بمرض في الأوتار الصوتية
المدينة نيوز - : قالت نقابة المعلمين ان احدى المعلمات فصلت من عملها اثر اصابتها بمرض في الأوتار الصوتية .
وقالت النقابة في بيان لها وصل المدينة نيوز نسخة منه السبت ، ان المرض الذي اصاب المعلمة ناجم عن التدريس ، حيث طالبت المعلمة وزارة التربية بتحويلها الى مهنة ادارية بعد حصولها على تقارير طبية بينت عدم مقدرتها على ممارسة التدريس .
وفي ما يلي نص البيان كما وردنا :
مثل حالها يقول "يا ظالم لك يوم"، إنها المعلمة هنادي، مدرّسة اللغة الإنجليزية في مدرسة "صالحية العابد الثانوية للبنات" / لواء ماركا، فصلتها وزارة التربية والتعليم من مهنتها بعد إصابتها بمرض في الأوتار الصوتية من أثر التدريس.
بعد أن تلقت هذه الصدمة وبعد أن شكلت لديها ردة فعل عكسية، طلبت هنادي من الوزارة تحويلها لمهنة إدارية، تحديداً بعد صدور تقارير اللجان العليا الطبية، والتي بينت عدم مقدرتها على ممارسة التدريس، غير أن الموضوع بقي على رفوف الوزارة، ينتظر كومة غبار تغطيه كما هو حال غيره من الملفات والقضايا.
"تلقيت عدة تنبيهات" ، من هنا بدأت القصة، حينما رفضت المعلمة الدخول للغرفة الصفية للتدريس، لسوء حالتها الصحية، الأمر الذي من شأنه أن يفاقم من حالتها الصحية ويدهورها، بيد أن هذا لم ينسحب على صفوف الثانوية، فهنادي لم تتوقف عن تدريس طالباتها من الثانوية العامة بالرغم من حالتها الصحية تأكيداً على تمسكها بضرورة إكمال رسالتها النبيلة.
بعد ذلك نزلت المفاجأة على أذن هنادي كالصاعقة، وكان لها وقعاً عظيماً، فلم يكن هذا ما تنتظره المعلمة بعد طول خدمة، وهي التي حملت رسالتها بأمانة وحس عالٍ بالمسؤولية تجاه طالباتها، إلا أن وزن المفاجأة كان أثقل وأهلك إحدى كفتي الميزان، حينما صدر قرار وزاري بفصل هنادي من وظيفتها تحت بند يحمل عنوان " المرض من أثر التدريس"!!!
أهو اعتراف مذيّل بتنصل من قبل الوزارة فيما يتعلق بقضية هنادي!!!
لعلّ المفارقة الخطيرة والمفصلية هنا تكمن في إيقاف معلمة عن وظيفتها بسبب مرض سببته لها سنوات خدمتها الطوال!!
أهكذا يُكرّم الإنسان في بلد أغلى ما نملك فيه الإنسان!
تُختصر الحكاية بقول هنادي " فصلوني دون إيجاد حل لقضيتي قانونياً"
وبهذا يسقط الوجه الإنساني للوزارة التي لطالما تغنّت به على اعتبار أن كل معلم هو ابن الوزارة، فهل يُفصل هذا الابن من مكان رزقه وقوت يومه، بسبب مرض ألمَّ به ناشئ عن الوظيفة التي منحته إياها الوزارة؟! والأنكى لا يقدّم له بديل وظيفي يتواءم مع حالته الصحية واحتساباً لسنوات خدمته وأمانته في العمل!
لعلّ الوزارة تعيد النظر في قضية هنادي، وتمنحها وظيفة إدارية تناسب حالتها، لتثبت لنا ولكافة "أبناء الوزارة" أن المرء يكرم ولا يهان...