قرار " اليرموك " بعطلة الخميس يشل الحركة التجارية

المدينة نيوز - :  بدأت العديد من المحال التجارية والمطاعم والمكتبات في محيط جامعة اليرموك، بتسريح اعداد من العاملين لديها نتيجة تدني حجم مبيعاتها بشكل كبير.

واعتبر اصحاب هذه المحال، ان العطلة التي اقرتها جامعة اليرموك ليوم الخميس الحق ضررا كبيرا بمصالحهم التجارية وزادت من الاعباء المترتبة عليهم جراء ارتفاع عقود الايجار ودفع بدل «خلوات» عالية مقابل تدن واضح في المبيعات.

ويقول كمال المقبل صاحب احد المطاعم بشارع الجامعة، ان يوم الخميس اصبح يوم عطلة بالنسبة لمعظم المطاعم في منطقة الجامعة لاعتمادها الرئيس على الطلبة في تصريف منتجاتها مما شكل عبئا وضغطا على مواردهم، مشيرا الى ان مبيعات المطعم انخفضت الى الثلث بشكل عام مما دفعه الى الاستغناء عن 12 عامل لديه من اصل 25 عاملا.

وتتسق طروحات المقبل مع ما ذهب اليه يوسف ابو منصور صاحب احد المطاعم الشهيرة في شارع الجامعة، من ان عطلة الخميس زادت من حجم التراجع الذي تشهده الحركة التجارية في المنطقة ورفع من الكلفة التشغيلية للمنشآت والمحال التجارية جراء حجم العمالة ، لافتا الى انه في طريقه للاستغناء عن نصف العاملين لديه.

قطاع المطاعم ليس وحده صاحب الشكوى بل ان جولة «للرأي» يوم الخميس على المنشآت التجارية في الشارع رصدت حجم المعاناة التي تمر بها كافة القطاعات التجارية التي بنت مصالحها على اساس الزخم الطلابي واحتياجات طلبة الجامعة.

ويرى زيد العزام وقيصر ربابعة وهما يمتلكان مكتبتين في شارع الجامعة، ان عطلة الخميس اضرت بمصالحهما كثيرا وادت الى انخفاض ملموس في نسبة المبيعات مما حد من قدراتهما على الايفاء بالالتزامات المالية المترتبة عليهم وتوفير احتياجات الطلبة.

ويرى مشغلون لوسائط النقل العاملة على خط الجامعة، انهم الاكثر تضررا من عطلة الخميس، ويؤكد وحيد عبيدات مشغل احد خطوط السرفيس العاملة على خط الجامعة/ المجمع الشمالي، ان انتاجية ذلك اليوم الذي كان يعول عليه الكثير ويعتبر اكثر ايام الاسبوع حركة ونشاطا لخطوط النقل الغي من قاموس العمل فاصبح العمل الفعلي لهذه الخطوط اربعة ايام في الاسبوع فقط.

ويشير محمد زيغان سائق سرفيس على خط الجامعة /البلد، ان عطلة الخميس ادت الى خسائر كبيرة في القطاع ووضعته في مأزق كبير حيث كان الاعتماد على يوم الخميس اساسيا في حجم العمل لانه يسبق يوم الجمعة العطلة الرسمية والذي يشهد حركة نشطة تساعد على انجاز الصيانة المطلوبة للمركبات في ايام العطل الاعتيادية وادامة جاهزيتها.

واوضح عدد من اصحاب خطوط السرفيس والمطاعم والصيدليات ومراكز خدمة الاتصالات والهواتف ومنشآت تجارية اخرى، انهم بدأوا بالتفكير جديا ببيع ممتلكاتهم في شارع الجامعة للتخلص من الاعباء الثقيلة التي خلفتها عطلة الخميس على كاهلهم.

وينوه احمد العمري صاحب محل خلويات، ان قطاع الاتصالات اصيب بمقتل جراء تعطيل الجامعة يوم الخميس وشكل ارباكا لالتزامات التجار وجدولة الذمم المستحقة عليهم.

وطالبوا في مذكرة لادارة الجامعة تسلمت «الرأي» نسخة منها، التراجع عن قرارها والغاء عطلة الخميس نظرا للاضرار الكبيرة التي لحقت بهم.

بدورها ناشدت نقابة المطاعم في اقليم الشمال، الجامعة باعادة النظر بقرارها والعودة عنه، وقال رئيس الفرع عماد المحمود « ان قطاع المطاعم والحلويات في منطقة الجامعة تضرر بشكل كبير وبات في وضع لا يحسد عليه».

دعوى مماثلة لالغاء عطلة الخميس في جامعة اليرموك اطلقتها غرفة تجارة اربد في بيان على موقعها الالكتروني بينت فيه حجم الخسائر والاضرار التي لحقت بالقطاع التجاري بشكل عام في اكثر مناطق اربد حيوية.

بدوره، اوضح رئيس الجامعة بالوكالة الدكتور عبدالله الجراح، ان ما جرى هو عملية تنظيمية لتوزيع جدول المحاضرات على الطلبة التي كانت تتركز ايام الاحد والثلاثاء والخميس بنسبة 80% فيما باقي الايام يكون فيه تواجد الطلبة محدودا وضعيفا، مشيرا الى ان قرار عدم تسجيل مساقات ليوم الخميس ليس شاملا لكل الكليات والاقسام.

واشار الى انه لا يوجد عطلة رسمية للجامعة يوم الخميس لان هناك بعض الكليات تطرح مساقات تتصل بالجانب العملي والمخبري يوم الخميس الى جانب طلبة الدراسات العليا، ولفت الى ان ما يشعر به التجار في محيط الجامعة من ضعف في الحركة التجارية مرده الى عدم طرح اكثر الكليات والاقسام لمساقات وبرامج للدراسات العليا في الفصل الصيفي،مبينا ان الوضع سيعود لطبيعته في الفصول العادية عندما تطرح جميع الكليات التي يوجد بها برامج دراسات عليا مساقات تدريسية.

وبين الجراح، ان احصائية قامت بها الجامعة للحركة التجارية في محيط الجامعة اشارت الى ضعف في الحركة ايام الاثنين والاربعاء من كل اسبوع نظرا لقيام نسبة لا تتجاوز 20% من الطلبة باخد مساقات خلال هذين اليومين، منوها الى ان هذه العملية التنظيمية كما وصفها بتوزيع جدول المساقات على الطلبة على الايام من الاحد الى الاربعاء ستساهم في انتعاش الحركة التجارية في منطقة الجامعة.

كما هو الحال في جامعتي ال البيت والهاشمية.

وكان قرار ادارة الجامعة بتعطيل الدراسة في الجامعة ليوم الخميس خلال الفصل الصيفي اثار ردود فعل اتسمت بعدم الرضا من قبل غالبية الطلبة واعضاء هيئة التدريس نتيجة ضغط المحاضرات وزيادة وقت المحاضرة من ساعة الى ساعة ونصف يوميا وعدم وجود اوقات فراغ بين المحاضرات اعتبرها الطلبة ذات اثر سلبي على مستوى الاستيعاب والتحصيل العلمي علاوة على الارهاق الذي تشكله لهم. الرأي