هل ترحل الحكومة؟
تظهر أقاويل لا أدري مدى مصداقيتها عن احتمال رحيل حكومة الدكتور عبدالله النسور بعد عطلة عيد الفطر السعيد وقد حاولت بعض وسائل الاعلام التعاطي مع ذلك.
هنا نريد طرح سؤال مبرر الرحيل مع أننا في الاردن دائما لا نملك مبررا لتغيير الحكومات إلا ضمن «فلسفة حارس مرمى فريق كرة اليد» أي تغيير الاشخاص والبعد النفسي الشخصاني.
أنا شخصيا لا أرى أي مبرر لرحيل الحكومة والحديث عن إشراك عسكريين هو كلام لا يخرج عن كونه أحاديث عوام لا يستند لمنطق تحليلي.
الحكومة غير معنية بتفاعلات المشهد الاقليمي، فلا يوجد ملف هي تديره ويرتبط بالسياسة الخارجية، فكلنا يعلم أن القصر والاجهزة الامنية والجيش هي الجهات التي تتعامل مع كل ذلك.
اذا لماذا نربط بين استمرار الحكومة ودقة الظرف الاقليمي، أما الوضع الاقتصادي فقد بلغ مرحلة لن تتمكن حكومة اخرى من تحسين شروطه.
نحن مع تغيير الحكومة اذا كانت الخطوة مدروسة وهادفة ولها اثرها بمعنى اننا نشجع التغيير اذا كان مشروطا بتغيير في صلاحيات الحكومة او نهجها.
وبناء على ذلك نسأل هل نملك في ظل ظرف الحدود ترف اجراء تغيير على السياسات او اعطاء الحكومة صلاحيات اكثر؟ الاجابة عند المطبخ انه لا.. وبالتالي لا داعي لمزيد من الوزراء ومزيد من رواتب التقاعد.
لست مع رحيل الحكومة الحالية الا اذا توفر بديل مختلف ابداعي قادر على التعامل مع المرحلة بشكل افضل، وأظنه غير موجود، ومن هنا اقول «امسك بالموجود».
(السبيل 2015-07-14)
