ما بعد الاتفاق النووي

منطقتنا – اي الشرق الاوسط – بعد الاتفاق النووي بين ايران والغرب ستكون مختلفة عما قبل ذلك واي تشكيك بذلك هو ضرب من الامنيات والرغائبية.
ايران سترتاح اكثر وستنتهي من ملف سبب لها الكثير من الصداع السياسي والاقتصادي فهي وان تراجعت عن بعض طوحاتها الا انها انهت صراعا استنزها بقوة كبيرة.
طهران بعد الاتفاق النووي مؤهلة لتلتقط انفاسها وتعيد ترميم ارهاقها فهي ستستعيد عشرات المليارات من اموالها المجمدة وسينتهي ذاك الحصار وستعود لعلاقتها مع الغرب.
اذا النتيجة المنطقية ان الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد سيصب في مصلحة طهران وسيويدها قوة وسيعيد انتاج التحديات عندها بطريق مختلفة.
هذة القوة المضافة لايران تطرح علينا كيفية تعاملها معها فهل سنراها اكثر رغبة بالتمدد وتحقيق مفاهيم المهمات الخارجية ام انها ستتعلقن اكثر وتذهب الى تسوية اقليمية.
الخليج قلق من الاتفاق وذلك مبرر فمن ناحية قوة ايران ستزداد وهمومها ستتقلص وقد تبدأ بمناكفة الخليج اكثر فاكثر في الملف اليمني وغيره.
اما اسرائيل فتظهر انها غير راضية عن الاتفاق وهي كذلك وهذا يدل على طبيعة توقعاتها من السلوك الغربي التي خابت ويؤكد ان ايران تخذت جائزة معقولة.
الاتفاق النووي سينعكس على اداء ايران في سوريا ولبنان والعراق والبحرين واليمن وسنلمس ذلك بوضوح ويبقى السؤال كيف سيتصرف العرب على الارض ام انهم سيواصلون الشكوى.
(السبيل 2015-07-15)